الإستشارة - المستشار : د. رجب أبو مليح محمد
- القسم : فتاوى أخرى
- التقييم :
- عدد المشاهدات :
385 - رقم الاستشارة : 2329
10/08/2025
ما الفوائد التي تعود على الدارس من دراسة القواعد الفقهية؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهناك فوائد كثيرة ذكرها العلماء لتعلم أو دراسة القواعد الفقهية، من أهمها أنها تساعد الباحث أو الدارس على الحفظ والاسترجاع، وتساعد على تكوين الملكة الفقهية، وترفع التعارض الظاهر بين الأدلة التي ظاهرها التعارض.
وإليك بعضًا من هذه الفوائد:
أولاً: تسهل ضبط الأحكام الفقهية وحصرها، وحفظ المسائل وجمعها؛ لأن دراسة جزئيات الفقه عمل صعب، إن لم يكن مستحيلا، وبالتالي يتعلم الدارس هذه القواعد ليفرع منها الجزئيات الفقهية التي تقابله في الفقه، فقواعد الفقه تعين الدارس على معرفة الأحكام الفقهية العملية.
ثانيًا: تعين القواعد الفقهية الدارس على الحفظ والاسترجاع، لأن الجزئيات سهلة النسيان لكثرتها أما القواعد فمحصورة ومحددة، ولذلك هي سريعة الحفظ بخلاف الجزئيات الكثيرة.
ثالثًا: الجزئيات الفقهية قد يتعارض ظاهرها فتوقع الدارس في حيرة من أمره، أما القواعد فمنضبطة، ويمكن الرجوع إليها عند اختلاف الجزئيات فتفيد المتعلم والدارس في رفع التعارض الظاهر، مثل قاعدة الضرورات تبيح المحظورات وتطبيقاتها.
رابعًا: القواعد الفقهية تسهل على رجال القانون والاقتصاد والسياسة غير المتخصصين بالشريعة الإسلامية فرصة الاطلاع على الفقه بروحه ومضمونه، وأسسه وأهدافه فيستفيد كل هؤلاء منه في دراستهم المقارنة بالشريعة الإسلامية.
خامسًا: تفيد القواعد الفقهية الدارس في تكوين الملكة الفقهية التي تساعده في معرفة الأحكام الفقهية، والملكة الفقهية نقصد بها القدرة العقلية على الفهم والاستنباط.
سادسًا: تساعد القواعد الفقهية الدارس في التعرف على مقاصد الشريعة الإسلامية، وأهدافها العامة، مثل: (المشقة تجلب التيسير)، و(تصرف الإمام منوط بالمصلحة).
والله تعالى أعلى وأعلم.