Consultation Image

الإستشارة
  • المستشار : د. يحيى عثمان
  • القسم : أسرية
  • التقييم :
  • عدد المشاهدات : eye 25
  • رقم الاستشارة : 1182
10/03/2025

انا عايز نصيحة مخلصة انا متجوز وزوجتي ست فاضلة وشكلها كويس وعندنا اولاد وحياتنا الحمد لله مستقرة وبتحاول تلبس وتتجمل لي بس انا حاسس انها مش بتثيرني بحاول في العلاقة اغمض عيني واتخيل اني مع حد غيرها المشكلة اني حاسس اني مش مكتفي جنسيا وانا الحمد لله مقتدر ماديا وعندي شقة تانية بس مقدرش اتزوج زوجة تانية لأن زوجتي لمحت لها قالت هتطلب الطلاق وهتاخد الأولاد وكمان كده هكسر بخاطرهم الأولاد وبخاطرها وهيا مش ذنبها حاجة فمش هقدر اعمل كده .. فهل في حل لمشكلتي من حد عنده خبرة او تجربة .. او هل رأيكم الحل اتجوز في السر .. لأن انا خايف اعمل حاجة غلط خاصة المغريات كتيره دلوقت والشمال بقي اسهل من الحلال اعمل ايه حط نفسك مكاني بدون تجريح

الإجابة 10/03/2025

يشير السائل إلى أن زوجته سيدة فاضلة، كما أنه يشيد بشكلها ولديهم أولاد وحياتهم بحمد الله مستقرة، ويقر أنها تبذل لإرضائه والتجمل له، ولكنه:

 

1. يشعر أن زوجته لا تثيره!

 

2. وأثناء علاقته معها يغمض عينيه ويتخيل أنه مع واحدة غيرها.

 

3. كما أنه لديه إحساس أنه غير مكتف جنسيًّا.

 

4. كذلك أشار إلى قدرته المادية ولديه شقة ثانية.

 

5. لديه رغبه في الزواج بأخرى.

 

6. يمنعه من الزواج رد فعل زوجته، ستطلب الطلاق وتأخذ الأولاد. كما يقر أن زواجه بأخرى سيتسبب في كسر خاطرها والأولاد، ويؤكد أن لا ذنب لها في ذلك.

 

7. أخيرًا، يتساءل هل له أن يتزوج سرًّا؟ حتى لا يقع في الخطأ؟

 

التحليل:

 

سأتناول بالتحليل كل نقطة والأسباب التي تتعلق بها وكيفية التعامل معها:

 

1. يشعر إنها لا تثيره!

 

إن التجاذب بين الزوجين فطرة طبيعية، والأصل في الزواج الأبدية وهو تشريع من الحكيم الخبير بعباده؛ لذا فالطبيعي أن يظل كل زوج في شوق للقاء زوجه إلا أن يحدث خلل ما يؤثر سلبًا عليهما أو على أحد منهما.. لذا فقد قد تضعف الاستثارة نتيجة للأسباب الآتية:

 

أولا تعدي حدود الشرع:

 

- متابعة الفيديوهات الإباحية.

 

- عدم الالتزام بالضوابط الشرعية عند التعامل مع الجنس الآخر خاصة التواصل من خلال الإنترنت.

 

إن هذه التجاوزات من أسباب غضب الله، وهي تبدأ بمبررات واهية وتصرفات تبدو بسيطة، ولكن سرعان ما ينزلق المرء في هاوية الإدمان، وقد حذرنا المولى من تتبع خطوات الشيطان، وخطورة ذلك تكمن في أنها تعقد مقارنة بين الزوجة العفيفة وبين غانيات صنعتهن الجنس ويزينهن الشيطان في عيون من تتبع خطوات الشيطان.

 

نعم على الزوجة أن تبذل في التزين لزوجها وهو يقر بهذا، وينسى أن من ضمن واجباتها ليست العلاقة الحميمية فقط بل هناك مهام جسام تتعلق برعاية أسرتها. أيضا تتعلق المشاهد الإباحية بذهن من اعتادها وتشتته أثناء علاقته بزوجته فيفشل اللقاء فيتهم زوجته بعدم إثارته!

 

ثانيًا: رتابة اللقاء

 

إن رتابة اللقاء تصيب الزوجين بالملل؛ لذا يجب على كلا الزوجين أن يبدع ويجدد ويبتكر في كل حياتهما الزوجية خاصة في علاقتهما العاطفية والجنسية. سواء حديثهما قبل اللقاء أو في العلاقة ذاتها. هناك العديد من الصفحات الإسلامية الصحية التي يتناول فيها أطباء مسلمون متخصصون كيفية التطوير في العلاقة الحميمية وكيف يظل كلا الزوجين في شوق لزوجه.

 

2. أثناء علاقته معها يغمض عينيه ويتخيل أنه مع واحدة غيرها

 

لا يجوز شرعا تخيل امرأة أخرى وأنت تجامع زوجتك، بالإضافة أنه يشتت ذهنك فيفشل اللقاء، بل يجب التركيز مع زوجتك حتى تتمكن من الاستمتاع بها وإمتاعها.

 

3. كما أنه لديه إحساس أنه غير مكتف جنسيًّا

 

هذه نتيجة طبيعية لتعدي حدود شرع الله، كما أنك تشغل نفسك عن زوجتك، ومن حساسية المرأة أنها تشعر إن كان زوجها معها بوجدانه وفكره أم أن هناك ما يشغله ويؤثر ذلك على أدائها معه وقدرته على إمتاعه واستمتاعها به.

 

4. كذلك أشار إلى قدرته المادية ولديه شقة ثانية

 

إن زواجك بأخرى لن يحل مشكلتك، ولو كنت زوجا لأربع نساء جميلات وأنت لا تتقي الله في نظرك وسمعك وعلاقات بالجنس الآخر فستظل المشكلة قائمة. إن قدرتك المادية والشقة التي لديك ليست سببًا لزواجك بأخرى.

 

5. لديه رغبه في الزواج بأخرى.

 

6. يمنعه من الزواج رد فعل زوجته، ستطلب الطلاق وتأخذ الأولاد. كما يقر أن زواجه بأخرى سيتسبب في كسر خاطرها والأولاد، ويؤكد أن لا ذنب لها في ذلك.

 

7. أخيرًا، يتساءل هل له أن يتزوج سرًّا؟ حتى لا يقع في الخطأ؟

 

نصيحتي لكاتب الرسالة:

 

عد إلى الله، واستغفر لذنبك، وغض بصرك، واحفظ حدود شرع الله مع كل امرأة أجنبية عنك.

 

تعاون مع وزجتك على تطوير وأسلوب حياتكما، مثل التريض معا، متابعة الفيديوهات والبرامج الدينية وأخرى والتي تتناسب معكما سواء أكانت ثقافية أو ترفيهية. وكذلك تواصلكما العاطفي والجنسي، واطلعا على الصفحات الإسلامية المتخصصة. تصارحا في مدى قدرة كل منكما على الاستمتاع بزوجه وإمتاعه. جددا من ترتيب المنزل من وقت لآخر وخاصة غرفة النوم.

 

احمد الله كثيرا على ما أنعم الله به عليك، زوجتك سيدة فاضلة -كما تقول أنت- كما أنك تشيد بشكلها ولديكم أولاد وحياتكم بحمد الله مستقرة، كما أنك تقر أنها تبذل لإرضائك والتجمل لك، جزاها الله عنك وأولادك خيرًا.

 

ماذا تريد؟ اتق الله ولا تدمر حياة أسرة كاملة؛ لأنك ستكون سببًا لشقاوتهم وستشقى بهم بزواجك بأخرى والتي لن تكون حلاً لمشكلة عدم استثارة زوجتك لك؛ لأن الزوجة الثانية بعد فترة لن تثيرك وكذلك الثالثة والرابعة. المشكلة بك أنت.

 

اشكر الله بحسن التعامل مع نعمائه.

 

نسأل أن يهدينا وإياك والمسلمين سواء السبيل، وأن نكون من الشاكرين في السراء والصابرين على الضراء.

 

اللهم بارك لك في زوجتك وأولادك، وأحسن إليهم كما أحسن الله إليك.