الإستشارة - المستشار : د. إبراهيم مهنا
- القسم : أسرية
- التقييم :
- عدد المشاهدات :
61 - رقم الاستشارة : 1165
03/03/2025
السلام عليكم أشكركم على هذا الموقع وأسأل الله لكم القبول والنفع به.. نحن مقبلون على شهر رمضان ويؤلمنا حال إخواننا من الأسر الفلسطينية التي دمر الاحتلال بعضها وشتت شمل بعضها، ولا ندري ما واجبنا نحن المسلمين في شتى بقاع الأرض تجاه الأسرة الفلسطينية في رمضان.. أرجو أن تفيدونا ببعض النصائح التي ترفع عنا الحرج والإثم أمام ضمائرنا وأمام الله تعالى..
أشكر السائل الكريم على هذا السؤال المهم الذي يدل على عمق الأخوة الإيمانية بين المسلمين.
ولا يخفى حال أهلنا في غزة الصابرة المرابطة التي يجاهد أبناؤها عن الأمة بأسرها. وقد نادوا فينا منذ اليوم الأول للمعركة لننصرهم ولا نخذلهم امتثالا لقوله تعالى: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر).
وإنه لا تبرأ ذممنا إلا بفعل المقدور على أكمل وجه وإلا طوقنا إثم الخذلان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئ يخذل امرءًا مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحد ينصر مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته).
وأحسب أن في مقدورنا أن نفعل الكثير، ومن ذلك على سبيل المثال:
1- الجهاد باللسان ويمكن أن نقوم بعمل تسجيلات فيديو قصيرة ومؤثرة وننشرها حضًّا للأمة على النصرة وتثبيتًا للمجاهدين، وليكن صوتكم هو الإعلام المقاوم.
2- الرد على شبهات المحتلين والمطبعين وعلى ما يثيرونه من افتراءات، ونشرها عبر منصاتكم الإلكترونية.
3- المشاركة المؤثرة في الفعاليات المناصرة للقضية في الدول التي تتواجدون فيها، ودعوة أهل البلد للمشاركة الفاعلة فيها.
4- زيارة أهالي شهداء فلسطين المقيمين في البلد المتواجدين فيه ومواساتهم وتثبيتهم.
5- المشاركة في كلمات مع وسائل الإعلام المختلفة ما أمكن، والكتابة والنشر في الصحافة خاصة الإلكترونية، والكتابة باللغة الإنجليزية لمن يستطيع ونشرها مع الوسوم المشتهرة (الهاشتاج).
6- المشاركة في الجهاد بالمال بذلاً ودعوة وتحريضًا. والمساهمة في كفالة الأيتام والأسر الفقيرة.
7- تفعيل دائرة الأهل والأقارب في الحدث خاصة شريحتي الأطفال والشباب، ودعوتهم لفعل ما يمكن لإظهار النصرة خاصة في مدارسهم وجامعاتهم؛ فالشباب هم صناع المستقبل.
8- مقاطعة بضائع الشركات الداعمة للعدو الصهيوني استيرادًا واستهلاكًا.
9- مخاطبة البرلمانيين والسياسيين والشخصيات المؤثرة لتبني مشاريع عمل مدروسة لإغاثة غزة، وفضح المتواطئين والمتخاذلين.
10- الدعاء الدائم وصلاة القيام والتهجد والصيام والقنوت والتضرع إلى الله القوي الجبار أن ينجي المستضعفين وينصر المجاهدين ويذل ويدحر المعتدين، وأن يخلصنا من الحكام المستبدين.
وخلاصة القول:
إن الإثم لا يسقط عنا إلا بأداء المقدور ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، ولكن ينبغي أن نستفرغ الجهد أولاً، وكل صاحب مهارة ينبغي أن يستثمر مهاراته وخبراته لتحقيق النصرة الواجبة، فهناك أدوار يتكامل فيها دور رجل القانون ودور السياسي ودور المربي والداعية والخطيب ودور الإعلامي ودور التاجر، وهكذا.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل