الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه ومن واله، وبعد:

فنوصي السائل الكريم بعدم الإسراف في الحلف بحق أو بغير حق، حتى لا تفقد الأيمان قيمتها وقدرها بين الناس، ولا يشترط عند كفارة اليمين إذا تعددت أن تذكر أن هذه الكفارة عن يمين كذا، وهذه الكفارة عند يمين كذا،  خاصة أنها من جنس واحد، أي كلها مثل بعضها، وكفارتها واحدة، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فإن لم تجد فصيام ثلاثة أيام.

يقول الله تعالى: ﴿لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 89].

والنية من أعمال القلوب لا من أعمال الجوارح، ولا يشترط التلفظ بها، يكفيك أن تنوي في قلبك أنك تكفر عن يمين من هذه الأيمان التي حنثت فيها، ونسأل الله لك القبول.

والله تعالى أعلى وأعلم