الإستشارة - المستشار : د. رجب أبو مليح محمد
- القسم : فقهية
- التقييم :
- عدد المشاهدات :
116 - رقم الاستشارة : 1498
05/04/2025
ما معنى أتبعه ستا من شوال، هل يشترط عقب العيد مباشرة، أم أن الأمر على السعة؟
الحمد لله، والصلاة السلام رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فعن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- أنه حدثه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر"، واختلف العلماء حول معنى أتبعه، هل هي بعد يوم العيد مباشرة، أو خلال شوال، وذهب بعضهم إلى أن في الأمر متسع حتى نهاية شهر شعبان القادم، ولا يشترط أن تكون متتابعة، فيمكن صيامها متفرقة أو متتابعة.
وقد ذكر الحافظ ابن رجب -رحمه الله- في شرح هذا الحديث ما حاصله: أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة.. وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال.
وقال أيضًا: "إن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده".
كما قال بعض العلماء: "ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى، كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها".
والله تعالى أعلى وأعلم