Consultation Image

الإستشارة 30/03/2025

ما علامات قبول هذا الشهر الكريم شهر رمضان ؟ كيف يعرف المسلم أنه من المقبولين في هذا الشهر ؟

الإجابة 30/03/2025

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:

 

اجتهد العلماء والوعاظ والدعاة في الوقوف على علامات القبول في شهر رمضان، ويمكننا إيجاز ما تكلموا فيه في هذه النقاط:

 

1. المواظبة على الطاعات؛ فقد واظب المسلم على طاعات كثيرة منها الصيام والقيام وقراءة القرآن والذكر والدعاء والاعتكاف في المساجد وغيرها، ومن ذاق حلاوة هذه الطاعات لا يمكنه تركه بالكلية، والاكتفاء بالفرائض فقط، قد يكون من المعقول والمقبول أن تقل النوافل بعد شهر رمضان لكنها لا تنقطع، فلا يحرم المسلم نفسه من صيام النوافل، وقراءة القرآن والذكر والدعاء.

 

2. الانتهاء عن المعاصي بالكلية التي اعتاد المسلم تركها شهرًا كاملاً، مثل الغيبة والنميمة، ورؤية الصور المحرمة للنساء، سواء حقيقة أو عبر وسائل التواصل، عملاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه".

 

3. أن يكون حال المسلم قبل رمضان أفضل من حاله بعد رمضان، فيكون رمضان فارقًا معه إلى الأفضل، ودافعًا له للعلو بأخلاقه وسلوكه، فكما يقولون "من كان يومه مثل أمسه فهو مغبون، ومن كان يومه أسوء من أمسه فهو ملعون".

 

4. وليحذر المسلم من التكاسل الذي يعقب مواسم الطاعات، فبعض الناس ينتكس، ويعود أسوأ مما كان قبل رمضان، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة، فمن كانت شرته إلى سنتي فقد أفلح، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك".

 

ويقول الله تعالى: ﴿وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [النحل: 92].

 

والله تعالى أعلى وأعلم

الرابط المختصر :