الإستشارة - المستشار : د. عادل عبد الله هندي
- القسم : الدعوة الإلكترونية
- التقييم :
- عدد المشاهدات :
18 - رقم الاستشارة : 3497
04/12/2025
"أنا شاب في العشـرينيات من عمري، أحب الدعوة إلى الله، وأريد أن أستفيد من وجودي على منصات مثل تويتر وإنستغرام في نشر الخير والدعوة إلى الله، لكنني أخشـى من الوقوع في الإثم كالرياء أو الجدال العقيم، كما أشعر أحياناً بالملل والإحباط عندما لا أجد تفاعلاً كبيرًا.. فما توجيهكم؟"
حيَّاك الله أخي الفاضل، وبارك فيك وفي حرصك على الخير. سؤالك يدل على همة عالية ونية صادقة، نسأل الله أن يتقبل منك.
الدعوة الإلكترونية مجال خصب
واعلم -أيها السائل الكريم- بأنّ الدعوة الإلكترونية هي مجال خصب اليوم، وهي تحتاج إلى حكمة وفقه، وقد تم الإجابة مسبّقا على سؤال شبيه أو قريب من سؤالك الكريم، يمكن الرجوع إليه في تصنيف الدعوة الإلكترونية، وإكرامًا لحضورك البهي وسؤالك المهم، أنصحك إجمالاً بالآتي:
خطوات مهمة في الدعوة الإلكترونية
أولاً: اجعل نيتك خالصة لله تعالى، واحذر من الرياء، وتذكَّر قول النبي ﷺ: "إنما الأعمال بالنيات".
ثانيًا: ليكن شعارك {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}، فاحرص على البصيرة (العلم) فيما تطرحه، ولذا قيل: (تعلّم قبل أن تتكلّم).
ثالثًا: تنويع المحتوى بين المنشورات النصية، والإنفوجرافيك، والمقاطع القصيرة، يجنبك الملل ويجذب شرائح مختلفة.
رابعًا: لا تستهن بالكلمة الطيبة، أو الآية، أو الحديث؛ فربما يصل خيرها إلى من تقع في قلبه فيهتدي على يديك وأنت لا تدري.
وأخيرًا: اجعل لـك وقتًا محددًا للدعوة الإلكترونية؛ حتى لا تستهلك طاقتك، وتوازن بينها وبين العبادة والدعوة المباشرة، ويمكنك أن تبدأ بقناة واحدة تتقنها ثم توسع، وتفاعل بذكاء مع التعليقات، وتجنّب الجدال غير المفيد، فضلا عن صناعة محتوى هادفًا يخاطب الواقع وهموم الناس، ولا تنس متابعة العلماء والدعاة الموثوقين لتستفيد من أسلوبهم.
وأسأل الله أن يجعل عملك خالصًا لوجهه، وأن يجعلك مباركًا أينما كنت، وأن يفتح على يديك الخير.
روابط ذات صلة:
الوسائل الحديثة بين فائدة الدعوة وقلق المصداقية
موازنة الداعية بين الانتشار والرسالة في وسائل التواصل الاجتماعي