كيف أحمي ابنتي نفسيًّا بعد انفصالي عن والدها؟!

Consultation Image

الإستشارة
  • المستشار : د. أميمة السيد
  • القسم : الأطفال
  • التقييم :
  • عدد المشاهدات : eye 150
  • رقم الاستشارة : 2398
17/08/2025

السلام عليكم، إزاي أطلع بنتي سوية نفسيًّا بعد الانفصال بينى وبين باباها؟

الإجابة 17/08/2025

ابنتي الكريمة،

 

سؤالك يحمل همًّا صادقًا ومسؤولية عظيمة تجاه ابنتك..

 

ولذا فإن أول ما أوصيك به أن تجعلي طفلتك تشعر دائمًا بالأمان العاطفي Emotional Security، فهذه هي الركيزة الأولى لصحتها النفسية. لا تجعليها ساحةً للخلاف أو طرفًا في صراع، بل طمئنيها أنّ حبكما لها لا ينتهي بالانفصال؛ فالحب هو غذاء الروح.

 

واحرصي على إشباع حاجتها للانتماء من خلال وجودك الحنون، وتشجيعها على التواصل الطبيعي مع أبيها في إطار آمن ومنظم، فهذا يعزز التوازن الداخلي ويمنع تكوّن مشاعر الحرمان أو الصراع الداخلي Internal Conflict.

 

اغرسي أيضًا في نفسها اليقين بأنّ ما جرى قدر الله وحكمته؛ فالله تعالى يقول: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾، فهذا يزرع بداخلها الرضا ويجعلها أكثر مرونة.

 

كوني صديقة لها، أصغِي لمشاعرها دون إنكار، علّميها التعبير عن حزنها بالكلمات لا بالسلوك السلبي، فهذا ما يُسمّى بالتفريغ والتعبير العاطفي الصحى السليم Healthy Emotional Expression.

 

وتذكّري دائمًا يا عزيزتي:

 

أنّك القدوة، فإذا رأتكِ قوية متوازنة، متوكلة على الله، راضية بما قسم، نشأت ابنتك على ذات الروح؛ فالطفل يتشرّب المشاعر قبل الكلمات.

 

ثم امنحيها مساحة لتبني شخصيتها بسلام.

 

* همسة أخيرة:

 

الأمان، الحب، الصداقة، الصلة بالله، والتوازن في العلاقة مع الأب، هي المفاتيح الذهبية لنشأة ابنتك سوية نفسيًّا رغم الانفصال.

الرابط المختصر :