Consultation Image

الإستشارة
  • المستشار : د. مسعود صبري
  • القسم : فقهية
  • التقييم :
  • عدد المشاهدات : eye 18
  • رقم الاستشارة : 1271
11/03/2025

في بعض الأحيان تنتابني حالة من الضيق والحزن فأحب الاستماع إلى موسيقى هادئة بدون كلمات مثل بعض الكلاسيكيات العالمية فأشعر ببعض الهدوء النفسي.. فهل أكون آثمة بذلك؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابة 11/03/2025

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

 

الأخت الفاضلة، لن أكلمك في الحكم الشرعي للموسيقى، وإن يسمح لي إخواني في قسم الفتوى أن أشير لك بكلمتين أن سماع الموسيقى من الأمور الخلافية بين العلماء؛ فمنهم من يرى التحريم بإطلاق، ومنهم من يرى الإباحة بشروط.

 

وحديثي إليك هو: إن قراءة النفس البشرية من الأمور الهامة في حياة الناس، وكونك تعرفين من نفسك أن النغم والجرس الموسيقى مما يهدئ أعصابك، فهذا شيء جميل، ولكن هذا النغم الذي تبحثين عنه موجود في كتاب الله تعالى، والراحة النفسية التي تبحثين عنها لو لجأت إلى القرآن الكريم لوجدت فيه حلاوة ما بعدها حلاوة، وحين سمع النبي صلى الله عليه وسلم أبا موسى الأشعري وهو يقرأ القرآن قال عنه: "لقد أوتيت مزمازا من مزامير داود".

 

وهذا يعني أن الناس يفهمون خطأ أن القرآن الكريم لا يشبع النفس بما تهوى من الهدوء النفسي والراحة النفسية، فأنصحك بأن تستمعي إلى بعض المقرئين أصحاب الأصوات الندية التي تألفها نفسك، كالشيخ سعد الغامدي، وهو يعرف بعذوبة وهدوء صوته، أو الشيخ مشاري راشد، أو من ترين أن صوته يحببك إلى سماع القرآن الكريم.

 

وأحسب أن في هذا بديلا عن سماع الموسيقى، أو على الأقل ألا تكون الموسيقى وحدها هي التي تلجئين إليها؛ فجربي ونحن في انتظار رأيك لنتبادله معا، ومرحبا بك دائما.