الإستشارة - المستشار : د. رجب أبو مليح محمد
- القسم : فقهية
- التقييم :
- عدد المشاهدات :
14 - رقم الاستشارة : 1244
15/03/2025
هل يجوز للمرأة أن تمتنع عن معاشرة زوجها إذا طلبها في نهار رمضان ، وهل تعد عاصية للزوج، وماذا لو غلبها على نفسها وعاشرها في نهار رمضان؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فإن تعمد الجماع في نهار رمضان لغير من يجوز له الإفطار معصية كبرى يفسد به الصيام وتجب به الكفارة، ولا يجوز للمرأة أن تطاوع الزوج في طلبه المعاشرة، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فإن أكرهها فلا إثم عليها ولا كفارة، وإن طاوعته فهي آثمة، وفي وجوب الكفارة عليها خلاف بين الفقهاء.
وعلى الزوج التوبة النصوح إلى الله تعالى، وقضاء هذا اليوم والكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع يطعم ستين مسكينًا.
روى الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت، قال مالك؟ قال وقعت على امرأتي وأنا صائم, فقال صلى الله عليه وسلم هل تجد رقبة تعتقها؟ قال: لا، قال فهل تستطيع صيام شهرين متتابعين؟ قال لا، فقال فهل تجد إطعام ستين مسكينًا؟ قال: فمكث النبي صلى الله عليه وسلم، فبينما نحن على ذلك أتى النبي صلى الله عليه وسلم بعرق تمر – والعرق المكتل – فقال أين السائل؟ فقال أنا، فقال خذه فتصدق به.
والله تعالى أعلى وأعلم