الإستشارة - المستشار : د. رجب أبو مليح محمد
- القسم : فقهية
- التقييم :
- عدد المشاهدات :
61 - رقم الاستشارة : 1782
30/04/2025
أصبت بطقطقة في ركبي فخفت عليها وصليت جالسة لمدة شهر وبعد ذلك استشرت إحدى الطبيبات فطمأنتني فهل يجب عليّ إعادة تلك الصلاة التي صليتها وأنا جالسة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فالقيام، والركوع والسجود في صلاة الفريضة ركن من أركانها بإجماع الفقهاء، ولا تصح الصلاة بدونه إلا إن تعذر القيام أو الركوع أو السجود، فيصلي المسلم على حسب قدرته، فما دمت صليت جالسة دون مراجعة الطبيب المختص، فإن كنت فعلت ذلك بعد الشعور بالألم فصلاتك صحيحة حيث إن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وإن كنت فعلت ذلك دون شعور بالألم، ولا أمر الطبيب، فصلاتك غير صحيحة طوال الفترة الماضية، وكان يجب عليك إما مراجعة الطبيب المختص، أو محاولة الصلاة قبل أخذ القرار بالصلاة جالسة.
فإن كنت تجهلين الحكم الفقهي فلا إعادة عليك على رأي بعض الفقهاء، أما إن كنت تعلمين الحكم فعليك الإعادة، ويمكنك إعادة هذه الصلوات كل يوم تصلين الفرض مرتين مرة قضاء ومرة أداء حتى تؤدي ما عليك.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - في مجموع الفتاوى:
وأما من لم يعلم الوجوب فإذا علمه صلى صلاة الوقت وما بعدها ولا إعادة عليه. كما ثبت في الصحيحين أن النبي ﷺ قال للأعرابي المسيء في صلاته: "ارجع فصلِّ فإنك لم تصل قال: والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني ما يجزيني في صلاتي فعلمه ﷺ"، وقد أمره بإعادة صلاة الوقت ولم يأمره بإعادة ما مضى من الصلاة مع قوله : "لا أحسن غير هذا"، وكذلك لم يأمر عمر وعمارًا بقضاء الصلاة وعمر لما أجنب لم يصل وعمار تمرغ كما تتمرغ الدابة، ولم يأمر أبا ذر بما تركه من الصلاة وهو جنب ولم يأمر المستحاضة أن تقضي ما تركت مع قولها إني أستحاض حيضة شديدة منعتني الصوم والصلاة.
والله تعالى أعلى وأعلم