الإستشارة - المستشار : د. رجب أبو مليح محمد
- القسم : فقهية
- التقييم :
- عدد المشاهدات :
8 - رقم الاستشارة : 1293
13/03/2025
السلام عليكم ....شب عنده زوجتان حلف بالطلاق اذا اخته بترجع لزوجها ما بيحكيها كل عمره. وهلق صار صلحة واخته بدها ترجع لزوجها . مع العلم أنه وحدة من زوجاته واقع عليها الطلاق مرتين من قبل .و حاليا اخته اوقفت رجعتها لحتى يشوفوا اذا في فتوى لهذا الامر . انا بعرف أنه هو بفعله هذا ظلم اخته وظلم حاله لكن سؤالنا لاهل العلم هل يوجد حل ؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد اختلف الفقهاء حول الحلف بالطلاق؛ هل يكون طلاقًا على رأي الجمهور، أو لا يكون وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وكثير من الفقهاء المعاصرين، خاصة لو كان الحالف قد اعتاد على هذا الحلف، ولا يقصد به طلاقًا، بل يقصد الحلف والقسم، ونفتيك بأن تسمح لأختك بالرجوع إلى زوجها وأولادها خاصة إذا كانت راغبة في ذلك، وتكفر عن يمينك بإطعام عشرة مساكين.
وقد جاء في فتوى سابقة على سؤال مشابه:
أما الحلف بالطلاق فهو يمين على الرأي الذي نفتي به ونستريح إليه، خلافا لرأي الجمهور الذي يوقع به الطلاق، وخاصة أنك ذكرت أنك لم تكن تفكر بالطلاق ولكن كنت تريد أن تمنع نفسك من المعصية، وقد كفرت عن يمينك بعد أن حنثت فيه فلا شيء عليك إلا التوبة من الذنب، وزواجك الأول على حاله ولا يحتاج إلى تجديد.
كما أن الذي يريد الحلف فليحلف بالله ولا يحلف بالطلاق ولا غيره، فقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت".
والله تعالى أعلى وأعلم