الإستشارة - المستشار : د. موسى المزيدي
- القسم : إدارية
- التقييم :
- عدد المشاهدات :
73 - رقم الاستشارة : 3551
10/12/2025
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كثيرًا ما نريد التغيير من عاداتنا ولكن يعترينا الخوف من حدوث أي عقبات في حياتنا التي اعتدنا عليها أو نفشل ثم نندم بعد ذلك.. فماذا نفعل؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً ومرحبًا بك أخي الفاضل على موقع استشارات المجتمع، وبعد:
فهناك خطوات لتغيير العادات منها المجالسة، والانطلاقة، والاستعانة بالله ثم أهل الخبرة في كل مجال، ومكافأة النفس، نمر عليها تباعًا حتى نطرق باب التغيير.
المجالسة
ونرفع هنا شعار (هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)، وهو من حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
ويقصد بالمجالسة- هنا- مجالسة الصالحين، الصالحين في كل أمر.
فلا شك في أنك إذا أردت أن تتعرف على العادات الحسنة، فإنه يجب أن تختلط بالناجحين، لترى العادات الحسنة التي يمارسونها، فتأخذ شيئًا منها، أو يصيبك شيء منها.
الانطلاقة
فبعد أن اتضح لك الحل، وبعد أن عرفت سبيل الوصول إلى هذا الحل، وبعد أن اقتنعت بقدراتك، وخاصمت الذين يعانون من العادات السيئة، تبدأ- عندئذ- الانطلاقة الحقيقية.. التنفيذ الفعلي.. ومرحلة اتخاذ القرار.
أرجوك، انطلق بقوة وملؤك الأمل والتفاؤل، لا تقلق، لا تخش من النتائج؛ لأن علماء الإدارة (ومنهم ديل كارنيجي وزيغ زيغلر) يقولون إن 90% من القلق والمخاوف هي وهم لا يتحقق على أرض الواقع.
ولذلك، لا تقلق من المخاوف وإن أحاطت بك من كل جانب.
انطلق بقوة، ولا تُعر لها اهتمامًا ولا للأمور التي تقلقك وتخيفك.
إنه الوهم: 90% منه لن يتحقق.
ثم يجب أن تهيئ نفسك- دائمًا- على نحو تكون معه الانطلاقة سليمة.
ولذلك، قيّد خطوات الانطلاقة على ورقة؛ لأن الكتابة تعينك -بقوة- على تحقيقها.
ثم نقول: في أثناء الانطلاقة، يجب أن تحذر من تأثير البيئة المحيطة بك.
فأنت الآن قد ابتعدت عن بيئتك السيئة، وصارت بيئتك حسنة.
ويجب أن تحيط نفسك بهذه البيئة الحسنة، لتكون انطلاقتك قوية.
ولا تعر انتباهًا لليائسين، ولا تجعل أصحاب المشكلات يثبطونك؛ فهم كثيرون في هذه الحياة.
الاستعانة بمن هو أهل للاستعانة
الاستعانة بالله سبحانه، والاستعانة بأهل التخصص، والاستعانة بأهل العلم.
انطلق وأنت تشعر أن هناك من يسندك.
استشعر معية الله سبحانه وتعالى، واطلب توفيقه.
واستشعار المعية هنا خطوة لا تتجزأ من خطواتنا في آلية التغيير.
وهي خطوة مفقودة عند الغرب، ولكنها مهمة عندنا ومؤكدة.
مكافأة النفس
إذا وصلت – أخي الكريم- إلى تغيير عادة سيئة، وإذا وصلت إلى تطوير عادة حسنة إلى أعلى مستوى لها، فإننا نقول: يجب أن تكافئ نفسك.