الإستشارة - المستشار : أ. فاطمة عبد الرءوف
- القسم : أسرية
- التقييم :
- عدد المشاهدات :
91 - رقم الاستشارة : 1292
14/03/2025
دلوقتي انا عرفت ان بابا يعرف واحدة على ماما والله صدفة بفتح الواتس بتاعه من الاب لقيت رقم متسجل باسم راجل بس صورة ست و بيمسح الشات اول باول والاكدلي انها كانت مكلماه مكالمة فيديو شكيت خدت الرقم و كلمتها انا واختي كلمتنا بمنتهى الوقاحة وعدت تقولي انا حبيبته من زمان من قبل ما يعرف امك و عرفانة كلنا بالاسامي و احنا في دراسة ايه عارفة كل حاجة عننا بابا و ماما متجوزين من اكتر من ٣٠ سنة عمرنا ما كنا نتوقع منه كدة انا واخواتي هنتجنن مقلناش لامي لامي لاننا خايفين عليها لانها مريضة وجهنا ابويا معلقش ولا نطق كلمة مش عارفين نتصرف نقول لماما ولا نعمل ايه مش هينفع تبقا متغفلة و احنا عارفين اننا عايشين في غلط و نسكت اتصرف ازاي اقول لامي ولا اعمل ايه
أختي الغالية، أهلاً وسهلاً ومرحبًا بك على البوابة الإلكترونية للاستشارات، وإن شاء الله تعالى نجد نقاطًا مضيئة تحل لك مشكلتك التي تعانين منها.
ذكرت أختي الفاضلة وبشكل موضوعي أن زوجك فيه الكثير من المميزات ولكنه وعند سيرة المال يحدث له حالة من حالات التحول فيظهر الوجه البخيل الذي تكرهينه فيه.. لكن أليس من الظلم -يا عزيزتي- أن نغفل كل هذه المميزات ونتجاهلها بسبب عيب واحد.. كثير من الأزواج لديهم عيوب مركبة فتجدينه بخيلا ماديًّا وعاطفيًّا وأيضًا عصبيًّا وحاد الطباع وقد يكون عنيفًا وهكذا يصعب علينا عزل الصفة السلبية من مجموع الصفات السلبية المركبة.
أما أنت فزوجك لديه حال مبسطة فهو يكون جيدًا معك حتى إذا جاءت سيرة المال يحدث التحول، فأنت يمكنك الاستمتاع بحياة زوجية طيبة معه إذا تجاهلت هذه النقطة (مؤقتًا)، وهو ما أدعوك لعمله حتى تشحني طاقتك النفسية بالمشاعر الجميلة بعيدًا عن نقطة الإشكالية التي سنقوم بعزلها في النقطة الثانية من الحل.
عزل المشكلة
ليس معنى أننا سوف نستمتع بباقي المميزات أننا سنتجاهل المشكلة التي تؤرق عليك حياتك الزوجية.. إننا سوف نقوم بعمل عزل لهذه المشكلة حتى يمكنك التعامل معها على حدة.. وهذه بعض الإضاءات التي تسهل التعامل مع هذه المشكلة:
- الحديث المباشر فيمكنك أن تفتحي الحديث مع زوجك بشكل واضح وصريح وتستهلي كلامك بمدحه ومدح المميزات الكثيرة التي ترينها فيه، وتجعلي هذا المدح الصادق منطلقك للحديث عن نقطة الضعف التي تعيشينها معه وكيف أنه قادر على الكمال أو الاقتراب منه إذا قام بمعالجة نقطة الضعف هذه ولو جزئيًّا.
- يمكنك استخدام المنهج الديني في مناقشته أيضًا.. وتبدئين معه بنقاط الاتفاق، فبالفعل شهر رمضان هو شهر العبادات وشهر الصبر.. أنت لا تختلفين معه في هذا وهذا سيبني قاعدة فكرية مشتركة بينكما، ولكن أيضا لا بد من مراعاة الواقع خاصة بالنسبة للأطفال حتى لا يعانوا من مشاعر الحرمان وأنهم في طبقة اجتماعية أقل من أقرانهم وأقاربهم.
- وهنا عليك تقديم حلول عملية بسيطة وسهلة كأن تقترحي عليه أصنافًا معينة تُدخل الفرحة على قلوب الأطفال ولا تتكلف من الناحية المادية كثيرًا، ويمكنك إشراكه هو شخصيًّا في تقديم بعض المقترحات.. اطلبي منه التفكير بصوت مرتفع حتى يمكن إشراكه بشكل عملي.
منهج الحوار
أختي الكريمة، لا بديل عن منهج الحوار مع زوجك ولقد ضربت لك نموذجين.. الحوار الصريح والحوار الديني وأيضا هناك الحوار النفسي، حتى تقفي منه على الأسباب العميقة لموقفه من المال وهل لهذا علاقة بطفولته وهل يريد إنتاج نفس الأفكار مع أولاده.. لسنا بحاجة إلى أن أذكرك بأن تكوني حذرة جدًّا في الخوض في هذا الكلام وتتحسسي كلماتك جيدًا حتى لا يحدث رد فعل عكسي منه.
أيضا يمكنك استخدام منهج التحفيز المنضبط فتذكرين له نماذج لرجال يمارسون السخاء وكيف انعكس ذلك على حياتهم وأن بإمكانه بما يمتلك من صفات أن يكون واحدًا منهم.
وفي نفس السياق لا بد من إبراز فكرة معرفية غاية في الأهمية وهي أن المال أداة أو وسيلة لتحقيق رفاه الأسرة وليس هدفًا في ذاته.
التدرج في التغيير
أختي الكريمة، عليك أن تكوني واقعية في تصور الحل، فزوجك لن يتغير إلا بالتدريج والتدريج البطيء أيضًا، فتارة يشعر بشيء من التحفيز وتارة يتشارك معك ماليًّا وتارة تقع كلماتك في قلبه، وتارة يمارس فعلا إيجابيًّا فيتلقى مدحًا صادقًا منك، وأهم نقطة إعادة برمجة عقله الباطن، فبدلا من اتهامه بالبخل امدحيه بشعوره بالمسئولية تجاه عائلته وكيف أن النفقة تحقق البركة وأن دينارًا أنفقته على أهلك هو الأعظم أجرًا.