تشير كثير من الدراسات إلى أن المبادرة صفة أصلية من صفات القيادة الفعالة، بل هي تأتي على رأس صفات القائد الفعال.

يقال باللغة الإنجليزية Action cures fear بمعنى مع الحركة والمبادرة يتبدد الخوف الذي يعتري الإنسان حينما يعزم على أمر. كما يقال في المثل العربي "مع الحركة تأتي البركة"، وتتأكد المبادرة حينما يعجز الناس في تحقيق أهدافهم.

دخلت ذات يوم في أحد الفصول الدراسية في كلية الهندسة، فوجدت الغرفة بلا نور، طلبت من الطلبة المبادرة في معرفة السبب، فأجاب أحدهم: أظن أن الكهرباء مقطوعة عن البلد كله! فطلبت إليه أن يذهب للفصل الذي يلينا ليتأكد من نور الغرفة هناك، فأجاب: دكتور موسى أنت أقرب إلى الغرفة المجاورة، هلا تأكدت بنفسك؟!

ذهبت إلى الغرفة المجاورة فرأيت الفصل مضاء، فرجعت وطلبت إلى الطلبة البحث عن صندوق القواطع الكهربائية لإعادة التيار الكهربائي إلى العمل، فأجابوا: لا ندري أين موقعه؛ فالمبنى كبير! فبادرت وخرجت فرأيت الصندوق خلف باب الغرفة مباشرة، فطلبت منهم أن يبادر أحدهم ليعيد القاطع الكهربائي إلى موضع التشغيل، فقالوا: دكتور موسى كنت أنت قريبًا منه، لمَ لمْ تجعله في حالة تشغيل؟!

فائدة: لماذا ينبغي لنا المبادرة بالعمل؟ لكي نكون قادة ونبدد المخاوف التي تعترينا عند الشروع في الإنجاز، ونكون قدوة للآخرين.