الإستشارة - المستشار : د. موسى المزيدي
- القسم : إدارية
- التقييم :
- عدد المشاهدات :
46 - رقم الاستشارة : 840
30/01/2025
لماذا ينبغي لنا إبداء مظاهر الفرح في مؤسساتنا؟
الفرح والحزن مشروعان، ولكن ينبغي أن يكونا في توازن دون أن يطغى أحدهما على الآخر. ففي وقت الأزمات والمصائب، يحزن القلب وتدمع العين، ولكن أن يستمر الحزن والبكاء فيتقوقع الإنسان حول نفسه، فيأتي على حساب إنجازاته فلا.
الأصل في الحياة أن يكون الإنسان سعيدًا وفرحًا ومنطلقا نحو إنجازاته وانتصاراته مع نفسه أولا ومجتمعه المحلي والعالمي ثانيًا.
لم أر شعبًا يحتفل بعيد الفطر وعيد الأضحى بطريقة تتخطى التوقعات مثل الشعب المصري، حيث يبدأ الاستعداد ليوم العيد قبل العيد بأسبوع فيتم تركيب الإعلانات واللافتات وحجز مصلى العيد، وما أدراك ما مصلى العيد، فإنه يسع عشرات الالآف من المصلين.
ثم تأتي الزينة بأنواعها المختلفة فتجمل مصلى العيد، ويأتي الباعة بالبالونات والمأكولات وغزل البنات.
وهناك الأناشيد قبل الصلاة وبعد الصلاة وهناك الإعلانات والدعايات والتكبيرات، وهناك الزيارات وتبادل الحلويات، وتبدو مظاهر الفرح على الجميع رغم أي ظروف تواجه الناس.
يقال في علم الإدارة: إن أقل صفة يمارسها الموظف في بيئة عمله هي صفة الفرح (بنسبة 19%)، وأكثر صفة هي صفة الغضب (بنسبة 53%).
فائدة: لماذا ينبغي لنا إبداء مظاهر الفرح في مؤسساتنا؟ لكي لا نتقوقع على أنفسنا بسبب أحزاننا، ولكي ننطلق نحو تحقيق أهدافنا مع أنفسنا أولا ثم مع مجتمعنا المحلي والعالمي.