بعد فسخ الخطبة.. هل ألح للعودة؟

<p>كنت خاطب فتاة لمدة ٦ أشهر وحصل انفصال، وبعد الانفصال طلبت منها فرصة تانية وكانت في تأجيلات منها مع أهلها، وبعدين تواصلت مع أهلها هما رفضوا لكن قالوا إنها حرة في قرارها وطلبوا مني أكلم أخوها الكبير اتصلت بيه ٣ مرات في أيام ومواعيد مختلفة لم يرد ولا حتي برسالة فوصلني رد الأهل وكلمت عمها أيضا لم يرد.</p> <p>هل أنا مخطئ لأن حاليا الفتاة بتلومني لعدم إلحاحي وعدم تمسكي بيها، وأنا وجهة نظري أن أهلها ظلموها واتصرفوا غلط ولم يحترموا طلبي واتصالي.</p>

ابني الكريم، أهلاً وسهلاً ومرحبًا بك في موقعك البوابة الإلكتروية للاستشارات.

 

أنت يا بني من طلبت منها فرصة ثانية، وعلى الرغم من ذلك الفتاة تلومك وتطالبك ببذل جهد أكبر وإلحاح أكثر وتعتب عليك عدم فعل ذلك وهذا دلالة في رأيها على عدم تمسكك بها.

 

السؤال الأهم على الإطلاق والذي أريدك أن تجيب عنه بصورة صادقة تمامًا وبعيدًا عن أي ضغوط هل أنت متمسك حقًّا بهذه الفتاة؟ وإذا كانت الإجابة هي نعم فملحق السؤال المهم هو لماذا؟

 

عن فسخ الخطبة

 

لقد خطبت هذه الفتاة لمدة 6 شهور وهي مدة مناسبة لتتعرف على الفتاة جيدًا وأيضا فترة مناسبة لتتعرف على أهلها وأنت لم تحكِ شيئًا عن سبب الانفصال وعن دورك في هذا الانفصال، ولكن يبدو لي من كلامك أنه كان دورًا فاعلاً بدليل أنك أنت من طلبت هذه الفرصة الثانية، فهل كان الأمر هكذا بالفعل؟

 

هل جلست مع نفسك جلسة مراجعة وراجعت مواقفك واكتشفت وأدركت بعض الأخطاء التي قمت بها وفي ضوء هذا فكرت في العودة إليها؟ أم أن مشاعر الاعتياد والألفة هي من ساقتك لبابها مرة أخرى؟

 

هل تعتقد أن هذ الفتاة هي من تريدها حقًّا لذلك يجب أن تبذل كل الجهد في سبيل استعادتها؟ أم أن الأمر أن هذه الفتاة اعتدت على وجودها في حياتك على نحو ما لذلك أنت تسعى إليها بشكل محدود؟

 

عدم الرد

 

الحقيقة أن عدم رد الأخ والعم علامة تشير للرفض ولكنها ليست علامة أكيدة، فربما هم يحملون في أنفسهم بعض الغضب والحزن بسبب فض الخطبة من قبل، لكنْ لديهم استعداد للقبول بعودتك خاصة بعد أن أدركوا موافقة أختهم.

 

قد يكونون متعمدين هذه المماطلة والتأخر في الرد كلون من الاختبار لك ولمدى جديتك هذه المرة في الخطبة والزواج. وقد يكونون مترددين فعلاً وواقعين تحت صراع الإقدام – الإحجام فموافقة الفتاة تجعلهم يفكرون في الإقدام والموافقة، وما حدث منك من قبل يجعلهم يفكرون في الرفض والإحجام. ويبقى الخيار الأخير أنهم يرفضون خطبتك مرة أخرى لفتاتهم...

 

في الحقيقة لا يمكن الجزم بأي من الخيارات الثلاثة، فكل منها محتمل، وإن كنت أرى أن الاحتمال الأول والثاني هما الأقرب للصواب؛ لأنهم لو كان لديهم رفض قاطع لك لأخبروا الفتاة بذلك ولأوصلت لك هي هذا الرفض، وبما أن هذا لم يحدث فالغالب أن هناك احتمالية كبيرة للموافقة.

 

لكن هذا يعيدنا للسؤال الأول المركزي: هل أنت متأكد من أنك تريد هذه الفتاة؟ لأنك لو كنت متأكدًا فعليك أن تبذل بعض الجهد من أجل الظفر بها كأن تدخل طرفًا آخر محايدًا للحديث مع الأخ والعم وكإصرارك على الاتصال وإلحاحك في ذلك وأيضًا قد تتحمل بعض الكلمات والتعليقات السلبية منهم، فهل أنت على استعداد لذلك؟ أجب هذه الإجابة بصدق ستعرف أين تضع خطوتك القادمة.

 

روابط ذات صلة:

خطيبي والفرصة الثانية

بعد فسخ الخِطبة.. كيف أتجاوز مشاعر الخجل وجلد الذات؟