الإستشارة - المستشار : د. موسى المزيدي
- القسم : إدارية
- التقييم :
- عدد المشاهدات :
44 - رقم الاستشارة : 901
05/02/2025
لماذا ينبغي لنا محاربة الشائعات؟
هناك من يحب ترويج الشائعات والاستماع إليها. لا بد من التثبت أولا لما تسمع. وكفى بالمرء إثما أن يحدث بما سمع. هناك أمور ينبغي السكوت عنها حتى ولو كانت ثابتة. فليس كل ما يسمع يقال، وليس كل ما يقال ينقل. أحيانا يكون الصمت أولى: "من صمت نجا".
لقد عشت أحداث مصر بعد الثورة المباركة (25 يناير 2011) لحظة بلحظة، وكانت مصر مسرحًا للشائعات والفزّاعات. راجت شائعات تفت العضد وتخر لها الجبال، ولولا اصطبار الشعب المصري وتثبيت الله له لكان للأمر شأن آخر لا يسر. إن نموذج مصر في محاربة الشائعات أكثر من رائع، لا بد من الاستفادة منه إقليميًّا في العالم العربي، وفي أمكنة أخرى من العالم الإسلامي.
أتذكر أني شاركت في برنامج نقطة حوار في الإذاعة البريطانية (25 سبتمبر 2012) حول موضوع الفزّاعات والشائعات في مصر، ووضحت رأيي عبر رسالة إلكترونية بوضوح، وبينت أن هذه الأمور طبيعية في مثل تلك الظروف التي مرت بها مصر، فقد كانت أحداث مصر خافضة رافعة. وأثبتت الأحداث بطلان تلك الشائعات والفزّاعات.
فائدة: لماذا ينبغي لنا محاربة الشائعات؟ لكي تتوحد الجهود نحو تحقيق الأهداف، بعيدًا عن الفزّاعات المصطنعة.