الإستشارة - المستشار : د. رجب أبو مليح محمد
- القسم : فقهية
- التقييم :
- عدد المشاهدات :
3 - رقم الاستشارة : 1078
22/02/2025
يا شيخ نقلت جديد ومكنتش اعرف اتجاه القبله وسألت بنت صاحب البيت قالتلي غلط ليه اسبوع بصلي غلط اعمل ايه
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فإن كنت قد اجتهدت وسألت وتحريت استقبال القبلة لكنك أخطأت في استقبالها فلا شيء عليك إن شاء الله، فقد رفع الله إثم الخطأ والنسيان وما استكره عليه المسلم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم كما أخبرنا المعصوم.
أما إن كنت تساهلت ولم تتحر فعليك الإعادة، ويمكنك أن تصلي مع كل صلاةٍ صلاةً أخرى لمدة أسبوع خروجًا من الخلاف بين الفقهاء، وهذا بشرط أن يكون انحرافك عن القبلة انحرافًا كبيرًا وليس يسيرًا.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
أطلق الحنفية القول بأن المصلي الذي لم يشك في القبلة ولم يتحر إذا ظهر له خطؤه في القبلة وهو في الصلاة فسدت صلاته، بخلاف من خفيت عليه القبلة فشك فيها وتحرى، ثم ظهر له خطؤه وهو في الصلاة استدار إلى الجهة التي انتهى إليها تحريه، أما إذا ظهر له خطؤه بعد انتهاء الصلاة فإن صلاته صحيحة.
وذهب الحنفية والمالكية إلى وجوب الإعادة على المجتهد والمقلد إذا كانت علامات القبلة ظاهرة ثم تبين الخطأ فيها؛ لأنه لا عذر لأحد في الجهل بالأدلة الظاهرة. أما دقائق علم الهيئة وصور النجوم الثوابت فهو معذور في الجهل بها فلا إعادة عليه.
ولم يفرق الحنابلة والشافعية في مقابل الأظهر عندهم بين ما إذا كانت الأدلة ظاهرة فاشتبهت عليه أو خفيت، وبين ما إذا كانت أدلة خفية؛ لأنه أتى بما أمر في الحالين وعجز عن استقبال القبلة في الموضعين فاستويا في عدم الإعادة. أما في القول الأظهر للشافعية فتلزمه الإعادة لأنه أخطأ في شرط من شروط الصلاة.
والله تعالى أعلى وأعلم