22 فبراير 2025

|

23 شعبان 1446

Consultation Image

الإستشارة
  • المستشار : د. موسى المزيدي
  • القسم : إدارية
  • التقييم :
  • عدد المشاهدات : eye 298
  • رقم الاستشارة : 711
17/01/2025

لماذا ينبغي لنا التفكير في التغيير المستمر؟

الإجابة 17/01/2025

إن كان من أمر ثابت في هذا الكون فهو التغيير المستمر، لا يكاد التغيير يهدأ، حركة الأرض وحركة الكواكب والنجوم وحركة المجرات في استمرار منذ الأزل، وستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ﴾ (إبراهيم: 48).

من أجل ذلك قررت أن أدخل أمرًا جديدًا في حياتي بشكل مستمر؛ كي أتناغم مع هذ الكون في حركته وتوسعه.

قررت في غرة رمضان من عام 1432هـ (1 أغسطس 2011م) أن أنجز أمرًا جديدًا لم ينجزه أحد من قبلي. نعم، هو أمر في غاية التحدي. حيث خطر على بالي حينئذ أن أتجول في شبكة الإنترنت لأتعرف على شبكات التطوع المحلية والإقليمية والعالمية. فهالني قوة تماسك العالم المتقدم في عمليات التطوع الإنساني العالمي وتشرذم وضعف العالم الإسلامي في عمليات التطوع الإنساني.

رأيت مواقع إلكترونية عالمية للدين المسيحي بطوائفه المختلفة، منها:

(www.christianvolunteernerwork.org)

ورأيت مواقع إلكترونية عالمية للدين اليهودي، منها:

(www.jewishvolunteernetwork.org)

أما المواقع الإسلامية فهي كثيرة جدًّا ولا يجمعها موقع واحد، فقررت أن أستحدث موقعًا إسلاميًّا عالميًّا وحجزت له فورًا عنوانًا:

www.islamicvolunteernewrok.org

فجمعت عناوين إسلامية مفرقة في موقع عالمي واحد سميته "شبكة التطوع الإسلامي".

كما لاحظت أثناء التجوال عبر الإنترنت، أن الصفحات الرئيسية في مواقع الديانات الأخرى تنادي بجمع التبرعات لإغاثة المسلمين في الصومال! وأن الجانب الإنساني واسع جدًّا في مواقع العالم المتقدم. أما في المواقع الإسلامية فلم أر أي دعوة لمساعدة البشر أصحاب الديانات الأخرى، إنما اقتصرت على مساعدة المسلمين فقط! وبعض المواقع ضيقة الأفق إلى أبعد الحدود؛ إذ تنادي بمساعدة اتجاه معين أو طائفة معينة أو مذهب معين.

لماذا ينبغي لنا التفكير في التغيير المستمر؟ لكي نواكب حركة التغيير في العالم وحركة التغيير لدى الدول المتقدمة، ونغير أوضاعنا من المستوى المحلي الضيق إلى المستوى العالمي الواسع.