Consultation Image

الإستشارة
  • المستشار : د. إبراهيم مهنا
  • القسم : فقهية
  • التقييم :
  • عدد المشاهدات : eye 56
  • رقم الاستشارة : 1613
16/04/2025

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شاب في منتصف العشرينات، خاطب وكتبت كتابي على فتاة (عقد قراني تم شرعًا)، وأقضي معظم وقتي بعد الشغل في ألعاب الفيديو، خاصة الألعاب الجماعية اللي فيها تفاعل صوتي ومنافسات حماسية.

في وسط اللعب، ومع التوتر والانفعال، أحيانًا بسبّ أو بشتم، وأحيانًا أحلف وأقول: "عليّ الطلاق لأفوز" أو "والله لأذبحك" (داخل اللعبة)، أو حتى أقول نذرًا مثل: "لو خسرت، عليّ نذر أصوم أسبوع"... كل هالكلام بصير جوا اللعبة فقط، وما بقصده حرفيًا، لكن بيطلع مني تلقائي.

لكنّي صرت أخاف، خاصة بعد ما كتبت كتابي، هل هذا الكلام يُحسب شرعًا؟ هل يقع الطلاق فعلًا؟ وهل الحلف أو النذر داخل اللعبة يُلزمني بكفارة؟ أنا ما كنت أفكر بهاي الأمور بجدية، بس من وقت الخطبة صرت أخاف أضيع علاقتي أو أتحمل ذنب بدون ما أدري.

أرجو التوضيح، لأن كثير شباب مثلي صاروا يعيشوا بين الحياة الواقعية والرقمية، وما نعرف حدود الكلام داخل الألعاب. جزاكم الله خيرًا وبارك في علمكم.

الإجابة 16/04/2025

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اعلم رعاك الله أن الوقت هو الحياة والأصل في المسلم أن يحسن استثمار وقته، ولا بأس أن يروح عن نفسه بين الحين والآخر بما هو مباح من وسائل التسلية؛ فالقلوب إذا كلّت ملّت على أن لا تهدر أوقاتك بما لا طائل منه.

 

وبخصوص سؤالك عن النذر ويمين الطلاق وأنت تمارس الألعاب، فاعلم أن هذه الأمور لا هزل فيها ولا تساهل، وينبغي أن تضبط لسانك خاصة أنك في أوائل حياتك الزوجية.

 

أما النذر فإنْ تلفظت به ووقع ما علقت عليه النذر، فإنه يجب الوفاء به ما دمت قادرًا عليه، فإن كنت نذرت بفعل شيء لا تستطيع فعله فعليك كفارة يمين.

 

وأما الحلف بالطلاق وتعليقه على حدوث أمر ما، فإنْ وقع ما علقت عليه الطلاق فإن الطلاق يقع بمجرد حدوثه، وهذا رأي الجمهور سواء كنت قاصدًا للطلاق أم لا.

 

وعند ابن تيمية فإنْ كنت لم تقصد بيمينك إيقاع الطلاق، ففي هذه الحال؛ لا يقع الطلاق ولكن تلزمك كفارة يمين.

 

مع التنبيه إلى أن هذه الألعاب إذا اشتملت على ما يخالف الشرع، فهي محرمة، وإنْ خلت من الحرام، فينبغي ألا تضيع الأوقات فيها.

 

واعلم أن الحلف المشروع هو الحلف بالله تعالى، وأما الحلف بالطلاق، فهو من أيمان الفساق، وقد يترتب عليه ما لا تحمد عقباه، فينبغي الحذر من الوقوع فيه.

 

وفقك الله إلى ما يحب ويرضى.

الرابط المختصر :