الإستشارة - المستشار : أ. فاطمة عبد الرءوف
- القسم : الخطبة والعقد
- التقييم :
- عدد المشاهدات :
9 - رقم الاستشارة : 3350
21/11/2025
9
مخطوبة من شهرين واسرة خطيبي لم يرفعوا على سماعة التليفون من وقتها وانا خايفة من المستقبل هل اكمل هذه الخطبة؟
ابنتي الحبيبة، أهلاً وسهلاً ومرحبًا بك في موقعك البوابة الإلكترونية للاستشارات، ومبارك لك الخطبة غاليتي.
استشارتك تخلو من كثير من التفاصيل لكنْ استكمال الخطبة أو إنهاؤها يتوقف بصورة أساسية على خطيبك نفسه وليس على أهله.
بمعنى أنه إذا كان أهل خطيبك لم يعترضوا عليك ولم يبدو منهم ما يثير قلقك ولم يتعاملوا معك بطريقة جافة أثناء التعارف أو يوم الخطبة، فإن عدم تواصلهم معك بعد ذلك ليس مبررًا كافيًا لفسخ الخطبة.
التواصل مع أهل الخاطب
لا شك أن وجود علاقة دافئة بينك وبين أهل خطيبك أمر طيب ويزيد عرى المحبة ويمنحك إحساسا بالأمان؛ لذلك أنا أتفهم مشاعرك وقلقك، لكن لا أريد لك أن تبالغي في هذه المشاعر.. لأن المشاعر تصنع الأفكار والأفكار توجه السلوك.. فإذا شعرت بالغضب أو الحزن أو القلق بطريقة مبالغ فيها سوف تساورك أفكار مثل أنا غير مرحب بي.. هناك رفض لشخصي.. سوف يسيئون معاملتي فيما بعد وقد يصل الأمر لتصور أنهم يكرهونك..
هذه الأفكار سوف تتحول فيما بعد لسلوكيات عدائية أو حتى لسلوكيات قلقة بالغة الحذر منك، ولأن لكل فعل رد فعل سوف يسلكون معك سلوكيات عدائية أو قلقة حذرة مثلك فتتأكد لديك مشاعرك، وهكذا تدخلين نفسك في دائرة بالغة الإرهاق والألم وربما في مشكلات كثيرة مع هؤلاء الأهل سرعان ما ستنسحب على علاقتك بزوجك.
لذلك أنا أدعوك لعدم المبالغة في المشاعر وعدم المبالغة في تحليل سلوكياتهم والاكتفاء بالقراءة الظاهرة لها.
لم يتواصلوا معك ربما لأنهم يرون أن هذه هي مرحلة تخصك أنت وخطيبك فقط.. مرحلة تعارف وتواصل بينكما أنت وهو فقط، ولا يريدون إقحام أنفسهم في هذه العلاقة خاصة في مراحلها المبكرة.
لم يتواصلوا معك ربما لأنهم أسرة غير اجتماعية ولم يعتادوا عليك بعد.
لم يتواصلوا ربما لأنهم ينتظرون منك أنت الخطوة الأولى في التقارب وحتى لا يفرضوا أنفسهم عليك.
لم يتواصلوا ربما لأنهم ببساطة لا يعرفون ما الذي يجب عليهم فعله ويتركون الأمور تسير دون تخطيط.
لم يتواصلوا ربما لأنهم يرون أن العلاقة بينكم رسمية وينتظرون مناسبة مهمة كالعيد مثلا حتى يتصلوا.
ما أقصده أن هناك الكثير من التفسيرات المقبولة التي لا تجعلك منزعجة نفسية، فلِمَ لا تأخذين بها حتى لا تسنزفي مشاعرك في القلق؟
أنت وخطيبك
ابنتي الغالية، ركزي جهدك في التفكير والتحليل في تقييم خطيبك وهذه هي أهمية فترة الخطبة فلا تستزفي تفكيرك في قضايا فرعية.
والآن أريدك أن تجيبي عن هذه الأسئلة التي تساعدك في الكشف عن مدى قوة العلاقة بينك وبينه، وهل تسير في الاتجاه الصحيح أم لا، فعلى هذا المقياس تأخذين قرارك باستمرار أو إنهاء الخطبة.
* هل هو صاحب خلق ودين؟
* هل يتواصل معك باستمرار؟
* هل هو لطيف في تعاملاته أم جاف بارد؟
* هل يقدم لك الهدايا حتى لو كانت رمزية؟
* هل يشعرك بأهميتك وقيمتك عنده؟
*هل يتعامل مع عائلتك باحترام؟
* هل يتعامل معك باحترام وتقدير؟
* هل يشاركك أفكاره؟
* هل يقدر وجهة نظرك؟
* هل هناك رؤية مشتركة لشكل الحياة تشاركتما معًا في وضعها؟
* هل تشعرين بالارتياح النفسي عندما تجلسين معه؟
* هل تشعرين أنك تقدرينه وأن له قيمة كبيرة عندك؟
* هل تشعري أن العلاقة بينكما فيها جزء يشبه العلاقة مع الأصدقاء؟
* هل تتشاركان يومياتكما؟
إذا كانت الإجابة بنعم أقل من 7 فعليك أن تعيدي التفكير في هذه الخطبة، وإذا كانت إجابتك عن 7 من هذه الأسئلة بنعم فالأمور تسير بالكاد بشكل جيد، وإذا كانت إجابتك عن 9 من هذه الأسئلة بنعم فهذه إشارة على أن علاقتك به طيبة ويمكن تطويرها، أما إذا كانت الإجابة عن 11 سؤالاً أو أكثر بنعم فهذه علاقة ممتازة ومؤشرات النجاح عالية.
في وقت لاحق وعندما تطمئنين لقوة العلاقة بينك وبينه وإذا استمر أهله في عدم التواصل معك يمكنك أن تسأليه بهدوء شديد ودون نبرة نقد أو شكوى لماذا لا تتواصل عائلتك معي؟ وأنصتي لإجابته فقد توضح لك الموقف فقد يقول لك إن عائلته متحفظة وغير اجتماعية، وقد يعتذر ويعدك أنه سيتحدث معهم لتحسين التواصل.. أسعد الله قلبك يا ابنتي ورزقك السعادة وراحة البال، وتابعيني بأخبارك دائمًا.
روابط ذات صلة:
