خطيبي يشعر بالملل مني.. هل أفسخ الخطبة؟

<p>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته</p> <p>محتاجة رأيكم جدا<span dir="LTR">.. </span></p> <p>خطوبتي كانت رابع يوم العيد بس خطيبي ده كان متقدملي من خمس شهور وكنا جايبين الشبكه وكله بس معملناش خطوبه غير بعد العيد، طبعا كان بيتواصل معايا بعلم اهلي وكان بيكلمني فون.</p> <p>بس الفكره ان كل كلامنا في شغله يعني مفيش في يومه ربع ساعه متفرغ ليا مطلبتش والله غير ربع ساعه، انما كل ما يرن يتكلم في الدوشه وناس كتير جنبه، حتي في إجازته بيكلمني جنب اهله مش بيهون عليه حتي يتحرك يطلع فوق ولا يبعد عن الدوشه.</p> <p>الفكره ان قربنا نكمل 6 شهور وحرفيا معرفش عن حياته حاجه، يعني كل كلامنا انه بيسلم عليا وخلاص، وبيعمل حركات بتضايقني بطريقه زي مثلا بكون بتكلم وبيبقي لسه بيسلم عليا يعني مكملش دقيقه بيكلمني الاقي مامته بتكلمني من غير ما يقولي، فجأة الاقي حد غيره بيتكلم سواء اخواته او مامته كده، قولتله ممكن بس تقولي قبل ما تديهم الفون حتي اكون عارفه بكلم مين، قالي حاضر بس رجع يكرر الموضوع تاني.</p> <p>وكمان ميعرفش عني حاجه لا مثلا بروح الكلية امتي ولا برجع امتي ولا يعرف بروح يوم اي اصلا، مش مهتم بيا باي شكل.</p> <p>هي خطوبه صالونات يعني انا اصلا عمري ما شوفته غير في بيتنا، هو كويس وحافظ القران بس حوار اني ماليش وجود في حياته ده مضايقني اوي، وبيغيب كتير يعني كام يوم ويرجع يقول اعذار ومبررات تافهه يعني لو انا طفل صغير مش هيصدق، ومثلا يبقي بيكلمني وتليفونه يفصل مش بيشحنه ويرجع يرن يتأسف او يقول مثلا معلش التليفون فصل، لا ده بيغيب 3 ايام ولا حاجه وبعدين يرن عادي ومش بيقول ان تليفونه فصل غير بعد ما اسأل.</p> <p>حاجات بقي كتير من دي، هو تقريبا مش بيفتكرني غير لما يكون عنده مشكله او تعبان يرن يقولي بقي، كمان لاحظت انه علطول سرحان حتي لما بييجي زيارات عندنا ممكن اكلمه م يردش عليا ولا يسمعني، معلش طولت عليكم جامد بس والله لسه في كلام كتير.</p> <p>المهم اني دلوقتي عرفت بالصدفه امبارح انه كان خاطب قبل كده وهو مقالش خاالص، بالعكس انا سألته في الرؤية الشرعيه قالي دي اول مره مش عارفه اي السبب اللى يخليه يكذب في حاجه زي كده، هو كان عندنا من أسبوع ومكلمنيش تاني ولا فكر يسأل عني حتى برسالة مع أني بشوف الشباب بتبقى هتتجنن عشان يكلمو خطيبتهم<span dir="LTR"> .. </span></p> <p>المهم كلمني امبارح لقيته بيرن ولسه بفتح بدل ما يعتذر انه مسألش الايام اللي فاتت كلها لقيته بيقولي أنا زهقاان أول ما اتكلم قولتله طيب اتكلم مع بابا وحاجاتك هتوصل بيتك، اتوقعت انه هيتمسك بيا أو أي حاجه لقيته بيقولي براحتك، وقفل فعلا.</p> <p>دلوقتي الموضوع متوقف عليا، يعني المفروض أنا اللي أقول هكمل معاه ولا خلاص كل واحد يروح لحاله وأنا مش عارفه أعمل إيه ولا عارفه أفكر، ياريت حد يقولي أعمل إيه؟</p> <p>آسفه جدا بجد عشان&nbsp;طولت&nbsp;في&nbsp;الكلام</p>

ابنتي الحبيبة، أهلاً وسهلاً ومرحبًا بك على صفحة البوابة الإلكترونية للاستشارات الخاصة بمجلة المجتمع.. شعرت بحيرتك يا ابنتي وأنت تتأرجحين في التفكير هل ما يقوم به خطيبك أمر طبيعي وأنت من تبالغين؟ أم أنه بالفعل شديد الفتور ولا يهتم بك؟ لذلك خيرًا فعلت بالاستشارة وذكرك تفاصيل عما يحدث معك.

 

الحوار الصريح

 

يقال إن أقصر طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم، وهناك أمور عالقة لا بد من الحوار الصريح حولها، ومن ذلك أمر خطبته السابقة الذي علمت به والذي سألته عنه يوم الرؤية الشرعية ونفاه.. المشكلة ليست في أنه كان خاطبًا من قبل بالتأكيد ولكن المشكلة الحقيقية هي الكذب.. لماذا كذب عليك؟ بالطبع لن تقولي له هذا ولن تطرحي عليه السؤال بهذه الصيغة.. وإنما ستقولين له: هناك سؤال مهم لقد سألتك يوم الرؤية إن كنت سبق لك الخطبة فنفيت، ولكن هناك من أخبرني كذا وكذا، واصمتي وانتظري رده فقد يكون مظلومًا.. ربما لم تكن خطبة وكان مجرد كلام.. أيضًا قيمي أسلوبه في الرد عليك بعيدًا عن تلك الاتصالات العابرة التي تتم عبر الهاتف.

 

بين العقل والشعور

 

ابنتي الكريمة، هناك مشاكل واضحة تحدث أثناء فترة الخطبة ووقتها ننصح بعدم الاستمرار فيها، وهناك مشاكل غير ملموسة على الإطلاق تكون مجرد شعور بلا دليل، وغالبا نسعى لإجراء بعد الاختبارات حتى نتأكد من أن هذه المشاعر حقيقية، وفي هذه الحالة ننصح باتباع هذه المشاعر، في حالتك الأمر مختلط بعض الشيء فأنت لا ترفضينه لكنك تشعرين بفتوره تجاهك.. تشعرين أنه غير منجذب نحوك.. تشعرين أنه غير مهتم بتفاصيلك، وأنا أنصحك بأن تجعلي العقل يشارك الشعور في اتخاذ القرار؛ لذا أنصحك أن تجلسي معه جلسة أخرى بعد تلك التي ستسألينه فيها عن موضوع خطبته السابقة وقولي له كل ملاحظاتك وراقبي رد فعله ثم خذي قرارك.

 

لو أن ما اقترحته عليك صعب بعد آخر حوار بينكما فيمكنك أن تجعليها جلسة واحدة حتى لا تظلمي نفسك أو تظلميه، فلعل له عذرًا، فأنت تقولين إنه يتكلم أحيانًا ويشكو لك مما يعاني منه أو عندما يكون في مشكلة...

 

أيضا حاولي أن تستمعي لوجهة نظره، فلربما يرى أنك كثيرة الشكوى تعاتبينه على كل صغيرة وكبيرة، حاولي أن تكون موضوعية وأنت تستمعين له، فلا يوجد إنسان بلا أخطاء، وأنت بالتأكيد لديك أخطاء، فامنحي نفسك وامنحيه فرصة قبل أن تتخذي قرارًا حتى لا تشعري أنك تعجلت أو يساورك الندم كونك اتخذت قرارًا انفعاليًّا في لحظة غضب، وبعد ذلك اتبعي شعورك ولا تلتفتي للخلف.. أسعد الله قلبك وتابعيني بأخبارك دائما.