<p>كتب الفقه فيها تفاصيل كثيرة عن الحج فما الأشياء المتفق عليها من أركان الحج التي لا يصح الحج إلأ بها ، وما المستحبات التي لا لا تؤثر على صحة الحج؟</p>
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فللحج أركان أربعة، وواجبات سبعة، وما عدا الأركان والواجبات فسنة. أما أركان الحج الأربعة فهي :الإحرام ، الوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، والسعي.
بينما واجبات الحج السبعة فهي الإحرام من الميقات المعتبر للحاج، الوقوف بعرفة إلى الغروب على من وقف نهارًا، المبيت بمزدلفة إلى بعد منتصف الليل والمبيت بمنى ليالي أيام التشريق ورمي الجمار مرتبًا، والحلق أو التقصير، وطواف الوداع، وإذا كان الحاج متمتعًا أو قارنًا فعليه هدي واجب (ذبح شاة).
والباقي من أفعال الحج وأقواله سنن، كطواف القدوم، والمبيت بمنى ليلة عرفة، والاضطباع والرمل في موضعهما، وتقبيل الحجر، والأذكار والأدعية، وصعود الصفا والمروة.
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي – رحمه الله – في فتوى مشابهة:
الأركان والواجبات فيها خلاف كبير جدًّا، فهناك بعض العلماء أو بعض المذاهب ترى أن الركنين الأساسيين اللذين إذا تركا بطل الحج هما فقط الوقوف بعرفة وطواف الإفاضة وما عدا ذلك يعد واجبًا، وهذا هو المذهب الحنفي، وهناك أناس يضيفون إلى هذين: ركنين آخرين هما: الإحرام والسعي بين الصفا والمروة، وهذه أشياء أساسية.
وهناك أناس يضيفون أشياء أخرى، لكن هذه هي الأركان والأشياء الأخرى واجبات لا بد أن يراعيها الإنسان المسلم مثل الإحرام من الميقات، الوقوف إلى الغروب، طواف الوداع، ترك محظورات الإحرام، المبيت بمنى، المبيت بمزدلفة ونحوها... على المسلم أن يراعي هذه الأشياء كلها على التفاوت بينها في الدرجة، والخلاف في بعضها، وفي مخالفتها أو تركها دم.. "أي شاة تذبح جزاء" عند جمهور الفقهاء.
حتى هذه الفدية فيها كلام؛ لأن فيها حديثًا عن ابن عباس "من ترك نُسُكا فعليه دم"، وبعضهم قال إنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من قول ابن عباس فهو قول موقوف وبعضهم يقول إنه موقوف له حكم المرفوع، وقد لا يسلم هذا.
وما عدا الأركان والواجبات هو سنن ومستحبات.
والله تعالى أعلى وأعلم