الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون

<p>ما المراد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم هيدكم يوم تعيدون وصومكم يوم تصومون؟</p>

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:

 

فهذا الحديث الشريف يحل لنا معضلة من أكبر المعضلات عند المسلمين في العصر الحاضر عندما يبدأ شهر رمضان فيبدأ الناس في الصوم، أو ينتهي هذا الشهر الكريم فيستقبلون العيد، لكن المعارك لا تنتهي في بداية الشهر وفي نهايته، ومن يأخذ بالرؤية البصرية ينكر على من يعتمد الحساب الفلكي، ومن يأخذ بالحساب الفلكي ينكر على من يأخذ بالرؤية البصرية.

 

عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون"، رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب، وفسّر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال إنما معنى هذا أن الصوم والفطر مع الجماعة وعِظَم الناس، أي جماعتهم.

 

والحديث واضح الدلالة أن الله سبحانه وتعالى رفع عنا الحرج، ورفع إثم الخطأ ما دمنا نجتهد بما نستطيع ونتحرى الهلال بحسب القدرة، ثم لو كان هناك خطأ فهو مغتفر، وبالتالي لا حاجة لإقامة هذه المعارك بين المسلمين في بدايات الشهور ونهايتها.

 

فعلى المسلم أن يصوم مع السواد الأعظم في البلد الذي يعيش فيه، ويفطر معهم ولا داعي لهذه الفرقة التي تحدث في البلد الواحد أو البيت الواحد كل عام.

 

والله تعالى أعلى وأعلم