العمل التطوعي.. قلب المجتمع النابض

لماذا ينبغي لنا ممارسة العمل التطوعي؟

إن جولة عبر شبكات التطوع العالمي تشير إلى أن العالم الإسلامي في مؤخرة دول العالم المتقدم في العمل التطوعي. هناك شبكات عالمية منتظمة ودقيقة جدًّا في تشجيع العمل التطوعي وتسهيله على الناس.

 

لنأخذ أستراليا على سبيل المثال، بلغت نسبة المتطوعين فيها 34% من عدد سكان أستراليا البالغين من العمر 18 سنة فما فوق، وبلغ عدد ساعات التطوع 713 مليون ساعة، بمعدل 2.6 ساعة في الأسبوع لكل شخص وذلك بحسب إحصائية 2006.

 

إن أبسط وسيلة وأسرع طريق لترك بصمة عالمية هي من خلال العمل التطوعي. ليكن لديك يوم في الأسبوع للعمل التطوعي بلا مقابل. أذكر أنه لا يمضي عليّ أسبوع إلا وقد لبيت دعوة لإلقاء محاضرة لجهة رسمية أو خيرية.

 

أذكر أنني ولجت في موقع عالمي للتطوع بتاريخ 6 يوليو 2011: www.globalvolunteernetwork.org

 

وأردت أن أجري تجربة لمعرفة مدى جدية القائمين على الموقع في العمل التطوعي العالمي، فطلبت إليهم أن أكون متطوعًا، فخيروني في مكان التطوع بين القارات الست الكبرى، فاخترت أمريكا الشمالية. هنا عرضوا في الموقع عدة أمكنة كي أختار منها، فاخترت ولاية جنوب داكوتا في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم عرضوا أنواعًا مختلفة من جوانب التطوع، فاخترت التدريس.

 

فأرسلوا لي رسالة يخبرونني فيها أن من كل 3500 متطوع يتقدم إليهم بطلب سنويًّا، يتم اختيار 195 متطوعًا فقط، وأنهم سوف يخبرونني خلال 24 ساعة من وقت التقديم عن الموافقة للعمل التطوعي من عدمه، وطلبوا إليّ سيرة ذاتية مختصرة حول حياتي الأكاديمية، فأرسلتها إليهم.

 

استلمت رسالة منهم في غضون يوم، يهنئؤنني على قبول طلبي، وحددوا لي مدرسة للثانوية في مدينة بروكينكز بولاية جنوب داكوتا؛ لتدريس مجموعة من الطلبة في كيفية حل واجباتهم المنزلية في مادة الرياضيات، كما حددوا لي التاريخ المقترح في 15 أغسطس 2012 ولمدة 8 أسابيع متواصلة.

 

أرسلت إليهم رسالة أنني مستعد لهذا العمل التطوعي لمدة أسبوعين فقط، فاعتذروا عن عدم قبول طلبي واقترحوا لي مكانًا آخر!

 

فائدة:  لماذا ينبغي لنا ممارسة العمل التطوعي؟ لكي نكون في مصاف الدول الكبرى في ربط الناس بالمجتمع، ولكي نترك بصمة عالمية يتذكرنا الناس بعدها بخير.