الإتقان في العمل يصنع التقدم

لماذا ينبغي لنا الإتقان في العمل الإداري؟

أينما نظرت في الأرض أو في السماء تجد صنع الله الذي أتقن كل شيء. علينا أن ننسجم مع هذا الكون في إتقان العمل الذي نؤديه أو يطلب إلينا أداؤه.

 

إن الدقة والإتقان هما سمتا هذا العصر لدى الدول العظمى التي تصنع تاريخها بيدها وليس بيد غيرها. لعل دقة أوقات الصلوات ودقة رصد هلال رمضان وشوال وذي الحجة ودقة دفع الزكوات ودقة الفقه الإسلامي في كل مناحي الحياة تعطي رسالة واضحة بأهمية الإتقان في أداء العمل.

 

كنت في برلين (29 أغسطس 2008) وأردت أن أؤدي صلاة الجمعة في أقرب مسجد للفندق الذي أسكن فيه. سألت موظف الاستقبال: أين أقرب جامع؟ قال: جامع الشهيد على شارع كولومبيا. قلت: كيف أصل إليه؟ قال: تستقل حافلة من الفندق إلى تقاطع معين ثم حافلة أخرى إلى شارع كولومبيا حيث جامع الشهيد. قلت: كم يستغرق زمن الوصول؟ قال: 27 دقيقة. قلت: يعني تقريبًا نصف ساعة. قال: لا تقل تقريبًا بل هي 27 دقيقة بالتمام! قلت: هل وضعت في الحسبان التنقل بين الحافلتين. قال وهو واثق من نفسه: نعم، لا تنس أنك في ألمانيا!

 

فائدة: لماذا ينبغي لنا الإتقان في العمل؟ لكي نكون في مصاف الدول العظمى، ونصنع تاريخنا بأيدينا وليس بأيدي غيرنا.