الإستشارة 29/10/2025
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: يا شيخنا الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أسأل الله أن يجعل كلامي هذا خالصًا لوجهه الكريم، وأن يوفقني لما يحب ويرضى، وأن يرحمني ويغفر لي ذنوبي، فإني في حال لا يعلمها إلا الله، وأعاني من ألم نفسي عميق، وضيقة لا أجد لها مخرجًا.
يا شيخ، أنا إنسان عمري 24 طالب جامعي بدولة أوربية، خرجت من بيئة متدينة محافظة يغلب عليها التقوى والتمسك الشديد بالدين حاليا داخلي مكسور، وقلبي يعاني من حزن شديد لا يُطاق، وأشعر كأنني غارق في ظلام دامس، لا أرى فيه نورًا يبدد ظلامي. أفكر كثيرًا في أن أقطع نفسي، وأحرق جسدي، وأحيانًا أجد نفسي على وشك الانتحار، فقط لأرتاح من هذا العذاب الذي يسيطر على فؤادي ويكبل روحي.
أشعر بالذنب والندم، وكأن الله قد كرهني وغضب عليّ، وأعيش في دائرة من اليأس والخذلان، وأتساءل: هل لي من توبة ورحمة، أم أن ذنوبي وكربي أكبر من أن يغفرها الله لي؟ كل يوم يمر وأنا غارق في أفكار سوداوية، وأشعر أني لا أجد لنفسي مخرجًا، ولا أملك أملًا في حياة جديدة مليئة بالخير والرحمة.
يا شيخ، أرجو من الله ثم منكم أن ترشدوني إلى الطريق الصحيح، وتدلوني على ما يريح قلبي ويبدد همومي، وأتوب إلي الله من كل ذنب أوجع قلبي، وأريد أن أجد في كلامكم ونصائحكم أملًا ورحمة، فإني في حاجة ماسة إلى من يرفع عني هذا الكرب، ويعبر بي من بحر الألم إلى بر السلامة بسبب ذنوب ارتكبتها بحكم إقامتي بدولة أوربية و الابتعاد عن أهلي و أصدقائي الصالحين .
نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يرزقنا الثبات على دينه، وأن يهدينا سواء السبيل. جزاكم الله خيرًا، ووفقكم لما فيه الخير والصلاح، وأرجو من الله أن يتقبل دعائي، وأن يكتب لي فرجًا قريبًا، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير.
لم تتم الاجابة بعد