<p>: أنا مسافر من السعودية بكرة بمشيئة الله وهيكون (يوم العيد) وسفري الظهر على مصر هوصل ألاقي الدنيا صيام.. أفطر ولا أصوم؟!</p>
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه، ومن والاه، وبعد:
ما دمت أدركت العيد في المملكة وأفطرت مع الناس، فليس عليك أن تستأنف صيامًا جديدًا مع مصر حتى لو كانوا صائمين، أما لو خرجت من المملكة وأدركت الفجر في مصر فعليك أن تصوم مع أهل مصر.
يقول فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي –رحمه الله– في كتاب فقه الصيام:
من أدركه العيد في بلده فسافر بلدًا فوجد أنهم لا يزالون صائمين بسبب طول شهر رمضان عندهم، فلا يجب عليه أن يصوم مثلهم، وكذلك من سافر بعد الغروب فوجد الشمس في البلد الذي سافر إليه لم تغرب بعد فلا يجب عليه أن يمسك.
ومن بدأ صيام رمضان في دولة ما ثم سافر إلى أخرى فجاء عليه العيد وكان مجموع ما صامه في البلدين أقل من تسعة وعشرين يومًا فعليه أن يفطر مع المسلمين في يوم العيد، ثم عليه بعد العيد أن يتم ما فاته ليكون مجموع ما صامه تسعة وعشرين يومًا؛ فإن الشهر لا ينقص عن تسعة وعشرين يومًا.
ومن صام في بلده ثلاثين يومًا، ثم سافر في اليوم الثلاثين إلى بلد آخر فيجب عليه أن يصوم كما يصومون، ولا يعيد إلا معهم حتى لو أدى ذلك إلى صيامه أكثر من ثلاثين يوما، وكذلك من سافر من بلده قبل الغروب بساعة فإذا به يصل إلى بلد السفر فيجد أنهم لا يزالون في وسط النهار فعليه أن لا يفطر إلا معهم، وإذا أحب الإفطار لرخصة السفر فله ذلك، وعليه قضاء اليوم.
والله تعالى أعلى وأعلم