<p>هناك فضل لمن يصلي مع الإمام صلاة التراويح حتى ينصرف الإمام فما المقصود بانصراف الإمام هل الانتهاء من الصلاة أو خروج الإمام من المسجد؟</p>
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه رغَّب في صلاة التراويح جماعة، فقال: "مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ"، والمراد هنا الانصراف من الصلاة وليس الانصراف من المسجد، فربما يجلس الإمام لأغراض أخرى كأن يلقي محاضرة، أو يحل مشكلة لأحد المصلين، أو غير ذلك.
يقول الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
السنة الإتمام مع الإمام، ولو صلّى ثلاثا وعشرين؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة"، وفي اللفظ الآخر: (بقية ليلته). فالأفضل للمأموم أن يقوم مع الإمام حتى ينصرف، سواء صلّى إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة أو ثلاثًا وعشرين أو غير ذلك، هذا هو الأفضل أن يتابع الإمام حتى ينصرف.
والله تعالى أعلى وأعلم