رائحة زوجي تنفرني منه.. كيف أتصرف؟

<p>بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنعم الله عليّ بزوج حنون يهتم بعائلته، لكن حينما يعود من العمل يكون له رائحة حقيقة تنفرني منه، وغالبا أتحجج بعدم استقباله بانشغالي بالمطبخ وإعداد الطعام، وهذا الأمر أجد له أثرًا سلبيًّا على حياتنا الزوجية خاصة أنه غالبا لا يبدل ملابسه عند النوم.. حقيقة لا أعلم كيف أتصرف هل أتحدث معه بهذا الموضوع مباشرة أو ماذا أفعل؟</p>

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الآمين -صلى الله عليه وسلم- أما بعد:

 

أختي الفاضلة حياك الله -تعالى- لاهتمامك وحرصك على البحث لحل الموضوع في مرحلة مبكرة، أسأل الله –عز وجل- أن ينعم عليك وعلى زوجك بالخير والمودة والرحمة، إنه مجيب الدعاء.

 

وأشكرك على ثقتك بموقع "استشارات"، وطرْق بابه حتى يكون اليد الحانية التي تساعدك بإذنه -تعالى- على تقديم الحلول الطيبة التي تطيب نفسك بها.

 

حقيقة لزوجك صفات جميلة والتي منها الحنان، واهتمامه بعائلته، فهذا إن دل فإنه يؤكد على حبه لكم، فنظرتك الإيجابية له سيكون لها أثر جميل في قلبك.

 

والرائحة التي تنفر منها أنفاسك هي بسبب تعب لساعات طويلة يقضيها بالعمل حتى يوفر لأسرته جميع مستلزماتها.

 

أختي السائلة، تجنبي النصح المباشر وكوني زوجة ذكية في التعامل مع زوجها فلديك الكثير من الحلول آخرها النصح المباشر.

 

غالبا الرجل لا يحب التوجيهات المباشرة، وقد يشعره هذا بالإحراج.

 

ولذلك عليك بالتفكير خارج الصندوق الضيق، والبحث عن بدائل جميلة.

 

قبل موعد عودته من العمل بفترة قصيرة حضري له ماء دافئًا للاستحمام وضعي عليه عطرًا جميلاً، ضعي على الماء بعض أوراق الورد.

 

استقبليه بترحيب، فهذا الاستقبال سيزيل عن قلبه وجسده كثيرًا من التعب، وأخبريه بأنك أعددت له حمامًا برائحة عطره المفضل، أخبريه أنك عملت ذلك له بكثير من الحب.

 

جهزي له ملابس نظيفة معطرة، وأخبريه أنك تحبين هذه الملابس عليه.

 

بين فترة وأخرى قدمي له هدية ملابس بيتية جميلة، وأخبريه بأنها ستكون جميلة عليه.

 

قبل النوم ضعي له ملابس النوم في أقرب مكان لناظريه، واحرصي على وضع العطر فهو يغير من النفسية للأفضل.

 

أخبريه أنك تحبين رائحة نوع معين لديه من العطر، ودائما اجعلي كلماتك لطيفة مهذبة رقيقة معه.

 

أخبريه بلطف أنك تتعب في العمل وتقضي ساعات طويلة لأجل عائلتك، فلا بد أن أهتم بك أكثر؛ لذلك أحب أن أراك بكل يوم عند عودتك للبيت بأجمل صورة ورائحة طيبة.

 

حاولي بلطف تعليم أطفالك الاهتمام بالنظافة الشخصية على مسامعه، مثلا أخبري طفلك بأنه بحاجة لحمام بعد العودة من المدرسة، ويغير ملابسه ويرتدي أخرى نظيفة.

 

وذكري طفلك على قرب مسامعه أن لا ينام بالملابس ذاتها التي كان يلعب بها كرة القدم، وأن يأخذ حماما سريعا قبل النوم ويرتدي ملابس مناسبة للنوم، ويهتم بعطره.

 

وبيّني له أن النظافة من الإيمان، وهي من صفات المسلم، وأن أحكام الشريعة الإسلامية حثت كثيرًا بأحكامها على الطهارة والنظافة.

 

إذا شعرت أن كل ذلك لم يجدِ نفعًا، فلا بأس وقتها بالحديث معه مباشرة، لكن بلطف وانتقاء كلمات طيبة، بأسلوب مهذب بعيدًا عن مسامع الأطفال.

 

وأخبريه بأنك بذلك تهتمين بكل شيء يتعلق به فهو زوجك، الذي تحبين أن يكون أجمل الرجال في نظرك.

 

وقبل كل شيء استعيني بالله -تعالى- واجعلي نصيبًا كبيرًا من دعائك له، ويقينًا سترين أثر ذلك في حياة طيبة.

 

والله ولي التوفيق، به نستعين، ونسأل السداد.