من السنة تعجيل الفطر وتأخير السحور

<p>بعض الناس من باب الحرص على الصيام يمسك قبل أذان الفجر بفترة طويلة وينتظر بعد الانتهاء من أذان المغرب فهل هذا صحيح؟</p>

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:

 

فمن السنة تعجيل الإفطار وتأخير السحور فهذا التصرف غير صحيح، فقد رغّب في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقوله وفعله.

 

ففي الصحيحين أنه قال: "لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر"، ومما سنَّه النبي للصائم أن يتسحر، وأن يؤخر السحور، ولذلك قال: "تسحروا فإن في السحور بركة".

 

وهؤلاء الناس الذين يؤخرون الإفطار ويقدمون السحور قبل الفجر بوقت طويل،  وإن كانت نيتهم طيبة، وحرصهم واضح لكنهم يخالفون سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بلا شك أحرص وأغير على دين الله منا ومنهم والخير كل الخير في اتباع سنته.

 

عن أنس رضي الله عنه قال: "جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي ﷺ يسألون عن عبادة النبي ﷺ فلما أخبروا كأنهم تقالوها وقالوا: أين نحن من النبي ﷺ وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدًا. وقال الآخر: وأنا أصوم الدهر أبدًا ولا أفطر. وقال الآخر: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا. فجاء رسول الله ﷺ إليهم، فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني" متفق عليه.

 

والله تعالى أعلم وأعلم