<p>ما حكم من أمسك عن الطعام في بلد وأدرك المغرب في بلد آخر وكان فارق التوقيت كبيرا؟</p>
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد:
فمن أمسك في بلد وأدركه المغرب في بلد آخر، وكان ثمة فارق في التوقيت بين البلدين، فعليه أن يفطر في البلد الذي أدركه المغرب فيه ولا عبرة بتوقيت البلد الذي تركه، فإن الله سبحانه وتعالى وضع علامات للإمساك والإفطار، وهي من طلوع الفجر حتى غروب الشمس.
وقد يشق على المسافر من المشرق إلى المغرب فيطول معه النهار طولا مفرطًا، فمن أمسك في ماليزيا مثلا، وأفطر في مصر فإنه سيصوم اليوم وست ساعات زائدة بسبب فروق التوقيت، ومن ثم فقد شرع الله عز وجل وسن رسوله صلى الله عليه وسلم الفطر للمسافر والقضاء بعد انتهاء شهر رمضان حتى لا يشق عليه.
والمسلم مخير بين إتمام الصيام حتى يؤذن المغرب في البلد الذي وصل إليه، أو الأخذ برحصة الفطر للمسافر.
والله تعالى أعلى وأعلم