<p>السلام عليكم رمضان الماضي لم استطع الصوم بسبب كنت مرضعة و دفعت كفارته السنة اللي فاتت ولكن لم استطع القضاء بسبب كنت حامل بالاشهر الاولى و مرضعة ايضا فهل يجب دفع كفارة هذه السنة ايضا او اكتفي بالقضاء بعد رمضان الحالي</p>
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فالحامل والمرضع عليها مراجعة الطبيب المسلم المتخصص، فإن أفتاها بالفطر فعليها أن تفطر وتقضي بعد رمضان، فإن تعاقب عليها الحمل والإرضاع ولم تستطع الصوم بشهادة الطبيب أو من خلال المحاولة فعليها دفع الفدية، وهي إطعام مسكين وجبتين مشبعتين عن كل يوم أفطرته.
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي – رحمه الله – في كتاب فقه الصيام:
والمرأة في حالة الحمل قد تخاف على نفسها من مشقة الصوم، وقد تخاف على حملها في بطنها الذي أصبح جزءًا منها، فغذاؤه منها، وبقاؤه بها، أو تخاف عليهما معًا.
وهي في حالة الرضاع أيضًا قد تخاف على نفسها أو على رضيعها. أو على الاثنين جميعًا.
فما الحكم في مختلف هذه الحالات؟
لقد أجمع الفقهاء على أن من حق كل منهما (الحامل والمرضع) أن تفطر في كل هذه الأحوال.
ومعظم الفقهاء عاملوا كلتيهما معاملة المريض وقالوا: تفطران وتقضيان.
وذهب بعضهم إلى أن عليهما الفدية، أي الإطعام، ولا قضاء عليهما.
والراجح هو الرأي الثاني في شأن المرأة التي يتوالى عليها الحمل والإرضاع، وتكاد تكون في رمضان، إما حاملاً، وإما مرضعًا.
أما المرأة التي تتباعد فترات حملها فالأرجح أن تقضي كما هو رأي الجمهور.
والله تعالى أعلى وأعلم