الإستشارة - المستشار : د. عادل عبد الله هندي
- القسم : مناهج الدعوة ووسائلها
- التقييم :
- عدد المشاهدات :
168 - رقم الاستشارة : 2309
07/08/2025
أنا شابٌ أحب الدعوة وأتحدث مع أصدقائي وأشارك في الأنشطة الإسلامية، لكن ليس لديّ علم شرعي عميق، وأحيانًا أتردد في الكلام خشية أن أقول شيئًا غير صحيح. فهل أستمر في الدعوة؟ أم أتوقف حتى أتعلم جيدًا؟
أيها الحبيب، الدعوة لا يُشترط لها أن تكون عالمًا بكل التخصصات، ولكن يشترط فيها أن تكون صادقًا، حذرًا، مخلصًا تعرف آداب الدعوة ولو القليل منها، قال النبي ﷺ: "بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً"، فبلغوا (تكليف) وعنّي (تشـريف) ولو آية (تخفيف)، وهذا دليل على أن التبليغ يُطلب من كل من عرف شيئًا من الحق.
وإن من أعظم ما ينبغي أن تسعى إليه تحقيق التوازن بين الدعوة والعلم، وحتى تصل إلى ذلك عليك بالآتي:
* لا تتكلم إلا بما تعلم، وكن أمينًا إن جهلت، فقل: لا أعلم.
* اجعل من كل دعوة وسيلة لتعلم شيء جديد.
* احرص على طلب العلم الشرعي من مصادره الموثوقة، فما دمت تعلم ما تقول، فقل، وإلا فتوقف، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾.
وأنصحك أخي السائل الكريم، بما يأتي:
* لا تترك الدعوة، لكن لا تتجاوز حدود علمك.
* لا تخجل من قول: لا أعلم، فإنها نصف العلم.
* اجعل الدعوة دافعًا لك لتحصيل العلم لا مانعًا.
* التواضع والصدق في الدعوة خير من كثرة الكلام.
وأسأل الله أن ييسر لك كل عسير، وأن يفرّج عنك كل كرب، وأن يرزقنا وإياك الأدب والوعي والعمل الصالح.