طاقة الأنوثة المنخفضة مسئولية من؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أختي الكريمة، وأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك في موقعك البوابة الإلكترونية للاستشارات.

ما أقصده -يا عزيزتي- بطاقة الأنوثة هي المشاعر العميقة للأنثى والتي تمنحها الجاذبية والوهج.. إنها بمثابة الروح التي تسري في الصورة الجميلة فتمنحها الحياة بينما تبقى الصورة الجميلة دونها باردة لا تترك أثرًا.

المشاعر العميقة الأنثوية في جوهرها تدور حول الرحمة والرقة والتعاطف واللين والمرونة، وبقدر تمتع المرأة بهذه الصفات الأنثوية بقدر نجاحها في جذب الزوج.. وبقدر وعيها بها يمكن اكتسابها والتدريب عليها.

وحتى يكون كلامي شديد الوضوح لا علاقة بحديثي عن طاقة الأنوثة بالفلسفات الشرقية القديمة وما تحمله من مفاهيم عقدية منحرفة، ليس هنا مجال مناقشتها وإنما أنا أتحدث عن صفات نفسية فطرية يمكن اكتسابها لأنها في حدود وقدرات الطاقة الأنثوية.

الطاقة الذكورية

الأمر نفسه يمكن قوله عن الطاقة الذكورية، أي السمات والصفات العميقة التي ينبغي أن يتحلى بها الرجل كالصمود والعمل مع الجهد؛ لذلك أوجب الله عليه الجهاد ولم يوجبه على النساء.. القدرة على القيادة؛ لذلك منحت له القوامة، وهذا كله يندرج تحت الطاقة الذكورية بمفهومها الصحيح.

ولا شك أن هناك الكثير من الصفات الإنسانية الجميلة التي ينبغي أن يتحلى بها الجنسان، كما أن لكل منهما نصيبًا من السمات اللصيقة بالطرف الثاني، فمثلاً صفة الرحمة هي خلق مشترك ولكنها لصيقة بالأنثى التي تحمل وتلد وترضع وتتعاطف.. صفة القيادة ليست حصرية للرجل، فالمرأة قد تكون قائدة في عملها.. قائدة في أسرتها، لكن عندما نتحدث عن مجال الأسرة فقيادتها دون قيادة الرجل.

والحقيقة أن العلاقة جدلية بين هاتين الطاقتين؛ فطاقة الأنوثة تعزز طاقة الذكورة، وطاقة الذكورة تعزز طاقة الأنوثة في عملية ديناميكية فعالة.. امرأة رقيقة ناعمة تحفز الرجل على العمل وعلى النفقة.. رجل يتحمل المسئولية وينفق ويجنب زوجته أن تعمل عملاً شاقًّا يحفزها أن تكون أنثى رقيقة لينة، وهكذا.

روابط ذات صلة:

دورات الطاقة الأنثوية.. هل تصلح ما أفسده الفكر النسوي؟