شبهات حول تطبيق الحدود والجنايات

Consultation Image

الإستشارة
  • المستشار : د. رجب أبو مليح محمد
  • القسم : الحدود والجنايات
  • التقييم :
  • عدد المشاهدات : eye 282
  • رقم الاستشارة : 2617
06/09/2025

هل تطبيق الحدود يعد قسوة وعنفا ضد الإنسان، وهل تصيب الإنسان بالإعاقة ولا تعطي له فرصة لأن يكون صالحا؟

الإجابة 06/09/2025

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:

 

المساواة بين الذنب والعقوبة

 

فيزعم أعداء الإسلام ومن يسير في فلكهم من العلمانيين ومن ينتسبون إلى الإسلام زورًا وبهتانًا قسوة العقوبات في الشريعة الإسلامية وخروجها عن كرامة الإنسان وحقوقه، وهذا غير صحيح؛ حيث إن العقوبات في الإسلام تقوم على أساس القصاص، أي المساواة بين الذنب والعقوبة، فعقوبة الزنا مثلا مناسبة للجريمة الكبيرة التي تؤدي إلى اختلاط الأنساب.

 

وكذلك عقوبة الجلد للقاذف وشارب الخمر، وعقوبة قطع اليد للسارق، كلها عقوبات رادعة حافظة لمصالح العباد وأمانهم.

 

وأما عقوبة القتل فإنها تعد من أعدل العقوبات حيث يحاسب المجرم بمثل فعله النفس بالنفس.

 

وكذلك عقوبة الجلد للقاذف وشارب الخمر، وعقوبة قطع اليد للسارق، كلها عقوبات رادعة حافظة لمصالح العباد وأمانهم.

 

وأما عقوبة القتل فإنها تعد من أعدل العقوبات حيث يحاسب المجرم بمثل فعله (النفس بالنفس.

 

خصائص التشريع الجنائي في الإسلام

 

وللتشريع الجنائي في الإسلام خصائص ومميزات من جهلها لا يستطيع أن يفهم الحكمة من تشريع العقوبات في الإسلام، ومن أهمها:

 

1- حماية المصالح الضرورية الخمس هي: حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال.

 

2- حماية الفضيلة وحفظها ومنع الرذيلة.

 

3- تحقيق العدل والمساواة بين العقوبة والجريمة، ورد الحقوق إلى أصحابها.

 

4- تحقيق العدل والإنصاف. فالعقوبة تطبق على الجميع (الحاكم والمحكوم، الغني والفقير، القوي والضعيف، الرجل والمرأة، المسلم وغير المسلم).

 

5- تشديد العقاب على الجريمة المعلنة لمنع اشتهارها واستخفاف الناس بها وانتشارها.

 

6- شفاء غيظ المجني عليه وبالتالي منع الثأر والانتقام.

 

7- العفو مقدم على تنفيذ العقوبة، وهذا بإجماع الفقهاء إذا وافق المجني عليه.

 

8- يجب التثبت من فعل الجاني للجريمة قيل تنفيذ العقوبة.

 

9- اختيار المكان المناسب من الجسم لإيقاع العقوبة عليه.

 

10- تنفيذ العقوبات مهمة ولي الأمر.

 

والله تعالى أعلى وأعلم.

 

الرابط المختصر :