الإستشارة - المستشار : د. رجب أبو مليح محمد
- القسم : فقهية
- التقييم :
- عدد المشاهدات :
45 - رقم الاستشارة : 1853
08/05/2025
أيهما أفضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة أم العشر الآواخر من شهر رمضان؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، وبعد:
فمن فضل الله تعالى على هذه الأمة أن جعل الخير مستمرًا ودائمًا في كل شهور العام، فلا يكاد المسلم ينتهي من خير حتى يشرع في خير آخر، والراجح من أقوال العلماء أن العشر الآواخر من شهر رمضان هي خير ليالي العام على الإطلاق وفيها ليلة القدر خير من ألف شهر، وأن العشر الأوائل من شهر ذي الحجة هي خير الأيام وفيها من الفضل الكثير؛ منه أنها من شهر الله المحرم، وأن فيها يوم عرفة، وفيه يفرغ الحجاج من كثير من مناسك الحج، وفيها يوم الأضحى.
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي – رحمه الله – في فتوى مشابهة:
هذه لها فضلها وتلك لها فضلها، لا نستطيع أن نفاضل بين أمرين كما قلنا بين يوم عرفة وليلة القدر، ليلة القدر هي أفضل الليالي على الإطلاق، ويوم عرفة هو أفضل الأيام على الإطلاق.
أيضًا المفضل في عشرة ذي الحجة أيام العشرة، والمفضل في العشر الأواخر من رمضان ليالي العشر الأواخر؛ ولذلك النبي ﷺ قال: "التمسوها ـ وهي ليلة القدر ـ في العشر الأواخر" الليالي العشر فُضلت لسببين: أنها ختام الشهر والأعمال بالخواتيم، فقد كان النبي ﷺ يهتم بهذه العشر، وإذا دخلت شدَّ المئزر وأحيا ليله وأيقظ أهله لأنها ختام رمضان وهو يحب أن يُختم له بخير، والأمر الثاني أنها مظنة ليلة القدر، فليلة القدر تُرجى أكثر ما تُرجى في العشر الأواخر وفي أوتار العشر الأواخر، الانصباب في الفضل في رمضان على الليالي، والانصباب في الفضل في عشرة ذي الحجة على الأيام.
والله أعلى أعلى وأعلم