أذهب إلى المدرسة للضرب لا للتعلم!!!

Consultation Image

الإستشارة
  • المستشار : د. أميمة السيد
  • القسم : المراهقون
  • التقييم :
  • عدد المشاهدات : eye 64
  • رقم الاستشارة : 3198
04/11/2025

أنا بنت في مدرسة حكومية بنات، أولى إعدادي.

كنت ساكنة في منطقة هادية، بس بعد ما بابا توفى نقلنا وسكنا في منطقة شعبية، واضطريت أغير المدرسة.

البنات هناك للأسف بيتعاملوا بطريقة صعبة، دايمًا بيتخانقوا معايا وبيضربوني من غير سبب، وكل يوم بروح المدرسة بخوف.

بلغنا المديرة، صوتها عالي وبتزعق كتير، بس مافيش أي حاجة بتتغير.

بروح المدرسة بحس إني مش رايحة أتعلم، رايحة أتضرب.

حتى لما بيهزروا بيهزروا بالضرب!

بقيت بعيّط كل يوم ومش عارفة أكمّل السنة دي إزاي!

ماما مُدرسة ابتدائي بسيطة وغلبانة، ومفيش حد يدافع عنّا.

الإجابة 04/11/2025

ابنتي الغالية، ما تمرين به يُعَدُّ تنمّرًا مدرسيًّا واضحًا، وهو سلوك مرفوض شرعًا وتربويًّا وأخلاقيًّا.

 

وقد قال رسول الله ﷺ: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، فليس لأحد أن يؤذيك بقولٍ أو فعل.

 

لكن لا بدّ أن نتحرّك بعقلٍ واتزانٍ لا بخوفٍ أو انفعال، لأن القوة الحقيقية ليست في الردّ بالعنف، بل في القدرة على إدارة الموقف بحكمة.

 

توجيهات عملية

 

وسوف أعطيكِ بعض التوجيهات العملية:

 

1- على والدتك أن تتقدّم بشكوى رسمية مكتوبة إلى إدارة المدرسة أو الإدارة التعليمية؛ لأن الشكوى الشفهية غالبًا لا تجد صدى فعّالًا، أما المكتوبة فيُسجَّل أثرها ويُتخذ بشأنها إجراء.

 

2- من المهم أن تلجئي إلى الأخصائية الاجتماعية أو النفسية في المدرسة، وتروي لها ما يحدث بالتفصيل، فذلك من صميم عملها التربوي.

 

3- حاولي أن تقتربي من زميلة طيبة متفهمة ترافقك في الفسحة والدخول والخروج، فوجود صديقة داعمة يقلّل فرص استهدافك.

 

4- عندما يبدأ أحد بإيذائك أو السخرية منك، لا تبكي أمامهم ولا تُظهري ضعفك، بل غادري الموقف بثبات وصمت، فالمتنمّرون يتغذَّون على ردود الفعل الانفعالية.

 

5- إن استمرّ الإيذاء أو بلغ حدّ الخطر الجسدي، فمن حق والدتك أن تتقدّم ببلاغ رسمي في قسم الشرطة، فهذا إجراء قانوني لحمايتك، وليس تصعيدًا سلبيًّا.

 

واعلمي يا ابنتي أن المتنمّر في الغالب هو إنسان ضعيف من الداخل، يحاول أن يُخفي ضعفه خلف مظهرٍ من القسوة. فلا تجعليه يؤثر على ثقتك بنفسك ولا على محبتك للدراسة.

قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.

 

* همسة أخيرة لابنتي الرقيقة الصغيرة:

 

تذكّري دائمًا أن الله معك ما دمتِ مظلومة صابرة تسعين لرفع الأذى بالعقل والحق، وستأتيك نصرة الله في الوقت المناسب.

 

روابط ذات صلة:

ظاهرة التنمر في المدارس ومواقع التواصل

7 علامات تكشف تعرض طفلك للتنمر

6 واجبات عملية لمواجهة التنمر

10 أخطار للتنمر

الرابط المختصر :